نجوم رياضية ساطعة -الحلقة 12

تزامنا مع حلول شهر رمضان المبارك، وككل سنة دأب القسم الرياضي لجريدة “بيان اليوم”، على نشر حلقات يومية تتحدث عن مواضيع مختلفة تهم الشأن الرياضي بالمملكة المغربية، كان آخرها الجواب عن سؤال ماذا سيستفيد المغرب من وراء تنظيم كأس الأمم الإفريقية 2025 على كافة الأصعدة الرياضية، والسياسية والاقتصادية والسياحية…
اقتراح هاته السنة، استقر حول نشر سلسلة من الحلقات اليومية تحت عنوان “نجوم رياضية ساطعة”، تركت بصمات واضحة في ميدان كرة القدم على المستويين الوطني والدولي، وسجلت حضورها بحروف من ذهب، مساهمة في كتابة تاريخ مشرف لكرة القدم المغربية.
في هذه السلسلة اليومية، سنغوص في تفاصيل حياة اللاعبين المغاربة، وبداياتهم، والتحديات التي واجهوها، وإنجازاتهم التي جعلت منهم رمزا للنجاح والإصرار، مع إعطاء معلومات كافية وجرد مستفيض لمسار امتد لسنوات وسط المستطيل الأخضر.
بداية من محمد البوساتي، ومرورا بمصطفى البياز، والطاهر لخلج، وعبد الجليل هدة “كاماتشو”، وأحمد فرس، وحسن أمشراط “اعسيلة”، والعربي أحرضان، وأحمد البهجة وآخرين.. سلسلة حلقات ستنشر بشكل يومي ضمن ملحق رمضان سنة 2025.

أحمد البهجة .. لاعب مثير للجدل (الجزء 3)

لم يكتب لأحمد البهجة المشاركة في مونديال فرنسا 1998، رغم مسيرته الكروية المتوهجة والألقاب التي توج بها في مساره الكروي، والسبب راجع بسبب جرأته الزائدة وانتقاده لبعض الشخصيات داخل المنتخب المغربي الأول الذي كان يتحكم في اختيارات الناخب الوطني آنذاك هنري ميشيل، فكانت كأس إفريقيا 2000 آخر تظاهرة يشارك فيها البهجة مع المنتخب والتي عرفت نهاية جيل أعطى للكرة المغربية كثيرا..
آخر تجارب الاحتراف قادت البهجة العودة للإمارات من بوابة النصر والذي لعب له موسم واحد سنة 2002، ليعود بعد ذلك إلى المغرب، حيث التحق بفريق الرجاء البيضاوي الذي وقع له بالمجان في صفقة انتقال حر، إذ تمكن في موسم واحد فقط من صناعة التألق بقميص النادي الأخضر من خلال عودته إلى تدوين الكثير من الأهداف..
بعد محطة الرجاء، جاور البهجة المغرب الرياضي الفاسي الذي لعب موسمي 2003-2004 و2004-2005، لينتقل في آخر مشواره الكروي للنجم المراكشي موسمي 2005-2006 و2006-2007، حيث درب ولعب في نفس النادي المنتمي لأقسام الهواة، قبل أن يعتزل كرة القدم بشكل نهائي سنة 2007..
ثاني محطاته التدربية بعد نجم مراكش جعلته يشرف على تدريب نادي أولمبيك مراكش، ومولودية مراكش، والفريق الأول للكوكب المراكشي كمدرب رئيسي ومساعد ومؤطر بأكاديمية ريال موروكو..
في سنة 2018، انتخب أحمد البهجة لاعب الكوكب المراكشي سابقا رئيسا جديدا لجمعية قدماء لاعبي الكوكب المراكشي بالإجماع، بعد تقديم عبد الغني المنصوري الرئيس السابق لجمعية قدماء اللاعبين لاستقالته، وسحب مصطفى قيدي لترشيحه خلال الجمع العام العادي للجمعية الذي احتضنه مركز الاستقبال التابع لوزارة الشباب والرياضة بمراكش..
البهجة يحكي أنه في إحدى المباريات مع إتحاد جدة السعودي عندما كان يجاور الدولي المغربي “كامتشو”، “عاكس الحظ عبد الجليل هدة وأضاع العديد من الفرص، مما دفع بالجمهور إلى عتابه حتى وصل الأمر لحد رميه بما في أيديهم، ومن بين ما تم إلقاؤه ساعة يدوية، فأراد كامتشو إعادتها لصاحبها، لكنني سارعت إلى منعه لإعادتها للجماهير.. بعد المباراة، اكتشفت بأنها مرصعة بأحجار كريمة، حيث بعتها لعميد الفريق بمبلغ 60 مليون سنتيم”..
أما عن مرحلة التحاقه بالدوري الليبي، يقول البهجة “استدعاني ابن الرئيس السابق معمر القذافي البهجة بعد حدوث شنآن بسيط داخل الفريق.. عندما دخلت لمقابلة ابن القذافي بالقصر، وجدته واضعا مسدسا على يمينه وظرفا ماليا على يساره، قبل أن يسألني ماذا تريد أن تختار؟.. فاختارت المال طبعا الموجود على اليسار”.

< إعداد: عادل غرباوي

Top