توجه رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، أول أمس الثلاثاء، بإعلان صريح أكد من خلاله أنه يتوقع هزيمة الانفصاليين في انتخابات الشهر المقبل التي ستجري في كتالونيا والتي ستهيمن عليها مساعي نواب الإقليم للاستقلال، داعيا الناخبين إلى المشاركة بكثافة.
وقال راخوي “سنعمل على ضمان عدم فوز المجموعات الداعمة للاستقلال”.
وأثارت أزمة استقلال كتالونيا المخاوف في بروكسل في وقت يتعامل فيه الاتحاد الأوروبي مع تداعيات بريكست، فيما نقلت أكثر من 2400 شركة مقارها القانونية من الإقليم وسط حالة من الضبابية.
وأقال راخوي حكومة زعيم إقليم كتالونيا كارلوس بودجمون الشهر الماضي على خلفية تحركه للانفصال، فيما حل برلمان الإقليم وحدد تاريخ إجراء انتخابات جديدة.
ويحاول رئيس الوزراء كسب الدعم لحزبه (الحزب الشعبي) في انتخابات 21 ديسمبر في كتالونيا التي لا تزال منقسمة بشأن الاستقلال رغم إعلان البرلمان الانفصال بشكل أحادي.
وحل الحزب الشعبي في المرتبة الخامسة في انتخابات العام 2015 في كتالونيا التي سيطرت خلالها المجموعات الداعمة للاستقلال على السلطة في الإقليم.
ودعا راخوي إلى “المشاركة بأعداد ضخمة” في الانتخابات على أمل تحقيق الأحزاب المؤيدة لبقاء كتالونيا جزءا من إسبانيا، فوزا كبيرا.
ويقبع عدد من أعضاء الحكومة الكتالونية السابقين في السجن حاليا على خلفية الدور الذي لعبوه في تحريك الاستقلال الذي اعتبر غير دستوري. وأكد راخوي أنه سيسمح للمسؤولين المعتقلين بالترشح في الانتخابات الإقليمية، لكنه أضاف أن “عليهم احترام القانون”. وقال “بإمكانهم الترشح كونه لم يتم الإعلان بأنهم غير مؤهلين” لذلك من قبل قاض.
ولكنه رأى أن قادة كتالونيا “فقدوا شرعيتهم سياسيا” بعدما خدعوا المواطنين الكتالونيين عبر إعلان الاستقلال.
وأعلن زعيم الإقليم المقال الذي فرّ إلى بلجيكا أنه سيترشح للانتخابات. وكان قد أعرب عن أمله في تشكيل تحالف انفصالي مع حزب يسار كتالونيا الجمهوري، إلا أن الأخير رفض خوض مرشحيه الانتخابات إلى جانب أعضاء حزب بودجمون.