واصلت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أول أمس الإثنين، الاستماع إلى المتهمين في ملف” مقتل النائب البرلماني عبد اللطيف مرداس” الذي قتل رميا بالرصاص أمام مسكنه “فيلا” بحي كاليفورنيا بالبيضاء، في شهر مارس الماضي. ويتابع في هذا الملف أربعة متهمين في حال اعتقال، ويتعلق الأمر بوفاء أرملة النائب البرلماني، هشام مشتراي مستشار جماعي، حمزة مقبول ابن شقيقته، ورقية شهبون، المعروفة ب ” الشوافة”.
واستكمالا للاستماع إلى المتهمين من طرف هيئة المحكمة، اتهم حمزة مقبول، بشكل مباشر، خاله هشام مشتراي، بكونه المتهم الرئيسي في قتل البرلماني عبد اللطيف مرداس رميا بالرصاص أمام فيلته بحي كاليفورنيا الراقي بالدار البيضاء.
وأضاف حمزة، في رده على أسئلة دفاع باقي المتهمين، أنه توجه مباشرة بعد وقوع الجريمة، إلى تركيا، حيث كان يقيم في حي شعبي، وليس في فندق من خمسة نجوم، مضيفا أن سبب توجهه إلى تركيا، كان من أجل الاستفادة من تكوين بعد أن توجه بطلبات سابقة في الموضوع، إلى العديد من الدول الأوربية، مشيرا إلى أنه اشترى تذكرة إلى تركيا ذهابا وإيابا، وأنه كان يفضل الذهاب إلى تركيا عوض أن يتوجه للشرطة ويكشف لهم تفاصيل الجريمة، لأن المتهم الرئيسي في الجريمة في نظره، هو خاله الذي رباه ويعتبره بمثابة والده. وأكد حمزة لهيئة المحكمة وللمحامين الذين حاصروه بمجموعة من الأسئلة، لدفعه إلى التراجع عن اتهام خاله، أنه قرر العودة إلى المغرب، بعدما علم أنه مبحوث عنه في قضية مقتل البرلماني مرداس، قائلا بالحرف “شحال قدي نبقى هربان.. خصوصا إلى كان حكم غيابي..”.
في حين أشار دفاع المتهم الرئيس في الملف هشام مشتراي، إلى وجود اختلاف كبير في تقارير الخبرات الباليستية التي أنجزها المختبر الوطني للشرطة العلمية بالرباط، والتي أثبت تقرير أولي، أن الرصاص انطلق من داخل السيارة التي استعملت في الجريمة، فيما يشير تقرير آخر أن الرصاص الذي أودى بحياة البرلماني مرداس، انطلق من مسافة نصف متر من جسم الضحية، ملتمسا من هيئة المحكمة استدعاء منجزي الخبرات للوقوف عن قرب على هذا التناقض الذي يتشبث به الدفاع لتبرئة موكله هشام مشتراي.
وفي سياق متصل، عبر الدفاع عن احتجاجه لعدم إحضار المحكمة للبندقية المحجوزة باعتبارها سلاح الجريمة، مشيرا أيضا، أن هناك مجموعة من الأدلة تؤكد على براءة موكله.
حسن عربي