اعترف رئيس اتحاد جنوب إفريقيا لكرة القدم داني جوردان، بأن التظاهرات والملتقيات التي احتضنها المغرب في الفترة الأخيرة، مرت في ظروف وأجواء مثالية للغاية، منوها بالتغيير الملحوظ الذي طرأ على جهاز الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف).
وقال جوردان في حوار خاص أجرته معه بيان اليوم على هامش المناظرة حول كرة القدم النسوية بمدينة مراكش، إنه سيساهم من جهته في دعم المملكة المغربية لتحقيق مبتغاها في أن تكون ثاني بلد إفريقي ينظم نهائيات كأس العالم، مضيفا أن تنافس جنوب إفريقيا والمغرب على شرف استضافة المونديال، محا صورة سلبية وأكد للعالم أن إفريقيا تملك كافة الإمكانيات لاحتضان العرس الكروي.
وشدد جوردان على أن جميع الاتحادات الوطنية المنضوية تحت لواء (الكاف) ستدعم المغرب في ملفه ترشيحه لاحتضان مونديال 2026، مشيرا إلى أنه لا يملك فكرة عن المشاكل التي تعاني منها الكاميرون في إطار استعداداتها لتنظيم كأس أمم إفريقيا 2019.
> حضرتم مجموعة من التظاهرات والملتقيات بالمغرب في زمن قياسي، كيف ترون مسألة التنظيم والظروف التي تم تجهيزها لاستقبال كل هذه الأحداث؟
< بعد الأيام الدراسية حول كرة القدم الإفريقية، والتي حضرناها السنة الماضية بالمغرب، نعود مرة أخرى لنفس البلد للمشاركة بالمناظرة الخاصة لكرة القدم النسائية، بعدما شاركنا أيضا بمنافسات كأس أمم إفريقيا للمحليين (الشان)، والتي أقيمت بمجموعة من المدن المغربية. والملاحظ أن تنظيم مناظرة كرة القدم النسوية مر بشكل جيد مع الإشارة إلى أن البنيات التحتية بالمغرب جيدة جدا، كما أنها شكلت فرصة لتبادل الأفكار حول كرة القدم الخاصة بالعنصر النسوي بإفريقيا. عموما كل شيء مر في أفضل الظروف.
> كعضو فاعل على مستوى كرة القدم على الصعيد القاري، كيف تتابعون التغييرات التي عرفتها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) منذ سنة تقريبا؟
< نعم .. حدث تغيير ملحوظ على رأس الاتحاد الإفريقي، الشيء الذي ساهم في إعطاء دينامية مهمة لكرة القدم الإفريقية، فـ (الكاف) تحاول حاليا إعطاء الكلمة للاتحادات القارية، من أجل إحداث تغيير مهم وعميق على مستوى القاعدة ومستقبل كرة القدم بالقارة الإفريقية بصفة عامة. أعتقد أن المناظرتين الأولى والثانية أعطيتا الفرصة لكل الفاعلين الأفارقة في كرة القدم على الصعيد القاري من لاعبين ومدربين وحتى اللاعبين السابقين، ومعهم الاتحادات الوطنية، للمساهمة في صناعة مستقبل كرة القدم بقارتهم. والإيجابي أن (الكاف) منحت الاتحادات هذه الفرصة لمناقشة أهم القضايا، وكل الخطوات التي تصب في مصلحة اللعبة على الصعيد القاري.
> سنة 2004 دخلتم في منافسة مباشرة مع المغرب لاحتضان مونديال سنة 2010، واستطاعت جنوب إفريقيا الظفر بشرف التنظيم، والمغرب تقبل ذلك بروح رياضية، والآن يعود المغرب للمرة الخامسة ليتقدم بطلب التنظيم باسم إفريقيا، كيف ترون حظوظه في مواجهة ملف الثلاثي الأمريكي؟
< المغرب وجنوب إفريقيا تنافسا في مناسبتين لاحتضان نسختي 2006 و2010، وكانا أول بلدين إفريقيين يسعيان لتنظيم المونديال. الآن يعود المغرب من جديد للتقدم بترشيحه، ويعبر عن رغبة قوية في طموحه المشروع. حقيقة أنا جد سعيد بذلك، وسأساهم من جهتي في نجاح هذا المسعى. والإيجابي في مبادرة البلدين معا أنهما ساهما في محو الصورة السلبية حول عدم قدرة إفريقيا على تنظيم كأس العالم، فقد كانت هناك صورة نمطية على أن إفريقيا ليست لديها القدرة والإمكانيات لاحتضان هذا الحدث الكوني الهام.
> خلال سنة 2004، وبعد 100 سنة تقريبا على تأسيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، صدر قرار تنظيم إفريقيا لكأس العالم لسنة 2010، أي أن الأمر تطلب قرنا من الزمن؟
< الإيجابي أننا تجاوزنا هذه الصورة النمطية وأصبح العالم يعرف جيدا أن إفريقيا تملك كل الإمكانيات لتنظيم كأس العالم. حاليا يوجد بلد إفريقي مرشح لتنظيم المونديال، ونحن كأفارقة نتمنى أن يوفق المغرب في مسعاه، وسنرى خلال شهر يونيو المقبل من سينظم دورة 2026.
> في كل الخرجات الإعلامية وفي كل المناسبات يعلن رئيس (الكاف) الدعم المطلق لترشيح المغرب، هل يعبر هذا في نظرك عن رغبة كل الأفارقة؟
< أحمد أحمد هو رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وسنشتغل جميعا على هذا الأمر، وسندعم المغرب في رغبته لاحتضان المونديال، ولا أعتقد أنه يوجد بلد إفريقي لا يدعم مملكتكم بغية تحقيق هذا المطلب.
على هامش المناظرة الإفريقية لكرة القدم النسوية، أعلن المغرب عن دعمه المطلق للكاميرون لتنظيم كأس أمم إفريقيا لسنة 2019، وعدم نيته نهائيا استضافة البطولة بدلا منها، كيف ترون هذه المبادرة؟
< ليست لدي دراية كافية حول جاهزية الكاميرون لتنظيم كأس أمم إفريقيا لسنة 2019، لكن من المفروض أن نشتغل كدول إفريقية مع بعضنا البعض حتى نساهم جميعا في خدمة كرة القدم على الصعيد القاري.
> حاوره بمراكش: محمد الروحلي