تعيش الجالية المغربية المقيمة بالخارج، خلال هذه الأيام بميناء الجزيرة الخضراء، أوضاعا مزرية، في ظل غياب حد أدنى من شروط الراحة والسفر التي من المفروض أن ينعم بها الجالية المغربية الراغبين في العودة إلى بلدهم المغرب، قصد قضاء عطلة الصيف، أو الاحتفال بمناسبة عيد الأضحى بأرض الوطن.
وذكرت مصادر جريدة بيان اليوم، أن الجالية المغربية تعاني بشكل كبير بالمعبر الذي يعرف تأخرا كبيرا في المواعيد، وكذا الارتفاع الصاروخي في تذاكر العبور على متن الباخرات التي تبحر بين ميناء الجزيرة الخضراء وميناء طنجة المتوسطي.
وكشفت مصادر الجريدة أن حالة أسطول النقل البحري بين الضفتين مزرية، ولا ترقى إلى المستوى المطلوب وكذا القيمة المالية للتذاكر، وهو ما أكدته تقارير إعلام إسبانية التي أفادت أن الحالة الميكانيكية لبعض الباخرات يرثى لها، كما أن تجهيزاتها غير معدة بشكل جيد.
وبحسب الموقع الإسباني “EL ESTRECHO DIGITAL”، فإن بعض الموظفين بميناء الجزيرة الخضراء، وكذا الزبناء من أفراد الجالية المغربية، اشتكوا من إحدى الباخرات التي تطلق في الهواء أدخنة سوداء، وروائح كربونية خانقة، وذلك بسبب حالتها الميكانيكية السيئة.
وفي سياق متصل، تعرضت إحدى باخرات نقل المسافرين، بحسب سلطات ميناء الجزيرة الخضراء، إلى اصطدام بسفينة نقل البضائع، وذلك في المياه الساحلية للمغرب، حيث لم يخلف الحادث خسائر مادية أو في الأرواح، غير أنه يؤكد الارتباك الحاصل في تنظيم العبور وفق مصادر إعلام إسبانية.
واشتكى مجموعة من أفراد الجالية المغربية في تواصلهم مع الجريدة من ضعف مرافق الراحة والانتظار بميناء الجزيرة الخضراء، لا سيما خلال الفترات التي تصل فيها الجالية المغربية إلى الميناء متأخرة خلال فترة الليل، والتي هي وقت راحة بالنسبة للحرس المدني والجمارك الإسبانية التي ترفض الاشتغال خلال الليل.
وأوضحت مصادر مطلعة، أن الأوضاع نفسها تعاني منها الجالية المغربية على مستوى معبر بني انصار الرابط بين مدينة الناظور ومليلة المحتلة، والذي يشهد ازدحاما شديدا وتعاملا سيئا من طرف عناصر السلطات الإسبانية.
يذكر أن وزارة التجهيز النقل واللوجيستيك المغربية تدعو أفراد الجالية المغربية إلى تنظيم رحلاتها من أجل تفادي الازدحام بالمعبر، وحجز التذاكر بشكل مسبق، تفاديا للمشاكل المتعلقة بالعبور.
> يوسف الخيدر