كشف عبد الحق الخيام مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، عن مدى خطورة الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها مؤخرا في كل من طماريس ووزان وشفشاون، وقال إنها “كانت تخطط لتحويل المغرب إلى حمام دم”.
وأفاد عبد الحق الخيام، الذي كان يتحدث في ندوة صحفية أمس الإثنين بالرباط، أن هذه الخلية التي تم تفكيكها، تختلف عن سابقاتها، وهي تحمل مواصفات خارجة عن المألوف، بدليل المحجوزات التي عثر عليها بحوزتها، والمتمثلة في أسلحة ومعدات للغطس، مشيرا إلى أن الخلية كانت تعتزم القيام بعمليات إرهابية داخل مدينة الدار البيضاء كما كانت تخطط لضرب منشآت بحرية، داخل المساحات المائية ضواحي العاصمة الاقتصادية.
وبحسب مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، فقد كانت المصالح الأمنية المختصة تتابع عن كثب أفراد هذه الخلية، وكانت تعرف أنها تعد لشيء ما خطير، كما كانت تعرف أن عناصر هذه الخلية اقتنت مواد تدخل في صنع المتفجرات، مشيرا إلى أن تتبع المصالح الأمنية كشف أن الخلية بلغت مستوى متقدم من الإعداد للقيام بعمليات تخريبية.
وأوضح عبد الحق الخيام، أن تدخل العناصر الأمنية من أجل تفكيك هذه الخلية، كان احترافيا، وأن الرصاصات التي تم إطلاقها كانت تحذيرية، فقط من أجل توقيفهم، قائلا في السياق ذاته: ” بكل صراحة، كانت ستكون عمليات خطيرة، ستضع المملكة في حمام دم، وكانوا سيعلنون ولاية تابعة لداعش”.
وبخصوص الأسلحة التي عثر عليها بحوزة عناصر الخلية الإرهابية، ذكر الخيام، أن عناصر هذه الخلية حصلت عليها عن طريق البحر، بواسطة شخص يفترض أنه يحمل الجنسية السورية، مشيرا إلى أن الأبحاث الجارية ستؤكد ما إذا كانت هذه الفرضية صحيحة، مؤكدا أن الأبحاث جارية من أجل توقيف المشتبه فيه.
وأورد مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن أفراد هذه الخلية بايعوا أمير ما يسمى “دولة الخلافة” أبو بكر البغدادي، قبل مقتله على يد القوات الأمريكية، مشيرا إلى أن أمير هذه الخلية كان قد حاول الالتحاق بـ”داعش” سنة 2016 بمنطقة الساحل، وأنه انتقل إلى مدينة الداخلة لهذه الغاية، لكنه لم يتوفق، واستمر في المحاولة إلى أن تواصل مع تنظيم “داعش” عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقرر القيام بهجمات إرهابية داخل المغرب.
وعلى هامش الندوة الصحفية عرض المكتب المركزي للأبحاث القضائية، مختلف المحجوزات التي تم ضبطها بحوزة هذه الخلية الإرهابية، وهي عبارة عن قارب مطاطي بتجهيزات نفخ وعتاد غطس متكامل بين ملابس وتجهيزات رؤية، فضلا عن باقي المتعلقات الصالحة للإبحار القصير داخل المياه البحرية، بالإضافة إلى أسلحة نارية وهي عبارة عن مسدسات أوتوماتيكية وبندقيتي صيد، وعلب للذخيرة تتكون من 60 خرطوشة للصيد، بالإضافة إلى 38 رصاصة نارية من عيار 9 ملم وحزامين لحمل الذخيرة، بالإضافة إلى أسلحة بيضاء بأحجام مختلفة ومواد تدخل في صنع المتفجرات، وقوسان للرماية تحت الماء، ومنظاران، وجهازان “للتولكي وولكي” وشاحن كهربائي، ومعدات أخرى تدخل في مجال تحديد الرؤيا وضبط المواقع في البر والبحر.
محمد حجيوي