تعد الرضاعة الطبيعية الوسيلة الطبيعية لتوفير العناصر والاحتياجات الغذائية الأساسية والمتوازنة لنمو الرضيع عن طريق حليب الثدي.. ويتعين ضرورة البدء بإرضاع الطفل رضاعة طبيعية خلال الساعات الأولى من ولادته؛ ليكتسب حليب اللبأ الغني بالعناصر والفيتامينات والمعادن الغذائية والأجسام المضادة التي توفر للرضيع المناعة المكتسبة.
يجب الاعتماد على الرضاعة الطبيعية في الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل بشكل أساسي، واستكمالها إلى جانب الأطعمة المناسبة لعمره إلى أن يبلغ عامين.
من بين أهم فوائد الرضاعة الطبيعية بالنسبة للطفل
* توفير للجسم كل الاحتياجات من التغذية المثالية الصحية ليحتوي على الفيتامينات والمعادن الأساسية لصحة ونمو الرضيع .
* المساعدة على مقاومة الفيروسات والباكتيريا؛ إذ يحتوي حليب الأم على أجسام مضادة.
* التقليل من خطر الإصابة بالأمراض بما في ذلك التهاب الأذن الوسطى، والتهابات الجهاز التنفسي، ونزلات البرد، والتهابات الأمعاء، ومتلازمة موت الرضيع المفاجئ، والاضطرابات الهضمية، ومرض السكري، وسرطان الدم.
* الحفاظ على وزن صحي، ومنع الإصابة بسمنة الأطفال في المراحل التالية من الطفولة.
* جعل الطفل أكثر ذكاء، وقد يرجع ذلك إلى الاتصال الجسدي والبصري بين الأم وطفلها.
* وجود آثار إيجابية كبيرة على نمو الدماغ وتطوره على المدى الطويل.
من فوائد الرضاعة الطبيعية بالنسبة للأم
* تساعد على خسارة الوزن الزائد دون جهد.
* تساعد على انقباض الرحم، وعودته إلى حجمه الطبيعي.
* تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب؛ بسبب التغيرات الهرمونية وزيادة كمية الأوكسيتوسين.
* تقلل من خطر الإصابة بالأمراض مثل سرطان الثدي وسرطان المبيض.
* يمكن أن توقف حدوث الإباضة والحيض؛ وبالتالي فإن الرضاعة الطبيعية وسيلة فعالة لتنظيم النسل .
نصائح للأم خلال فترة الرضاعة الطبيعية
لابد أن تراقب الأم المرضع كل ما تأكله أو تشربه؛ لأن أي شيء يدخل جسمها من الممكن أن ينتقل إلى الطفل من خلال حليب الثدي؛ ولذلك يجب اتباع بعض الاحتياطات من بينها:
* تجنب التدخين، والكحول، والمخدرات .
* استشارة الطبيب قبل تناول أي نوع من الأدوية، أو الأعشاب، أو المكملات الغذائية والفيتامينات؛ للتأكد من سلامة استخدامها أثناء فترة الرضاعة.
* تناول وجبات غذائية صحية متوازنة؛ للحصول على ما يكفي من الفيتامينات والمعادن التي تحتاجها الأم أثناء الرضاعة الطبيعية.
* الاستمرار في تناول المكملات الغذائية التي كانت تتناولها خلال أشهر الحمل..
كيفية تخزين حليب الأم؟
بعض الأحيان يكون من الصعب إرضاع الطفل، وذلك راجع لعدة أسباب من بينها: أن يكون الطفل غير قادر على الرضاعة، أو رافضاً لها، أو عدم تواجد الأم بجانب الطفل طوال الوقت بسبب العمل ونحو ذلك.. ومن أجل تعويض الطفل عن غياب أمه ينصح بضخ الحليب الطبيعي داخل الرضاعة، وحفظه بطريقة صحيحة في الثلاجة أو لفريزر حتى يعطى للطفل عند الحاجة من أجل ذلك ينصح بـ:
* الاستعانة بالمضخة الكهربائية أو اليدوية، واستخدامها بالطريقة الصحيحة.
* يجب أن تضخ الأم الحليب بانتظام؛ للمحافظة على التدفق السليم للحليب؛ لأن الثدي يوفر حليباً أكثر من الذي يضخ في كل مرة.
* يفضل ضخ الحليب في الصباح؛ لأن كثيراً من الأمهات يكثر الحليب لديهن في تلك الفترة.
* يمكن ضخ الحليب بعد إرضاع الطفل بفترة تتراوح من 30 إلى 60 دقيقة، أو قبلها بساعة.
* لا يجب حرمان الطفل من الرضاعة الطبيعية بعد ضخ الحليب للتخزين مباشرة، فيمكن أن يجد ما يكفيه من حليب الثدي.
* يجب أن يكون ضخ الحليب بمعدل 8-10 مرات في اليوم.
وأخيرا، في حالة ظهور بعض الأعراض الغير طبيعية كانتفاخ أو ألم أو احمرار في الثديين أو تغير لون الحليب، ينصح بزيارة الطبيب.
< دة. مديحة والشمش
طبيبة مقيمة في طب النساء والتوليد
المركز الاستشفائي ابن سينا الرباط