أصبح تأخر مواعيد التأشيرة بعدد من القنصليات التي يرتادها المغاربة بكثرة يهدد آلاف الطلبة المغاربة الذين ينوون متابعة دراستهم خارج المغرب، إذ يعيش الطلبة نوعا من الخوف من ضياع مستقبلهم الدراسي بسبب تأخر المصالح القنصلية في معالجة ملفات تأشيراتهم، حيث تجاوزت مدة انتظار بعضهم شهرين.
واحتج عدد من الطلبة على هذا التهاون في إصدار القنصلية “الفيزا” الخاصة بهم، علما أنهم قد تسجلوا في جامعات مع دفع جميع رسوم التسجيل و الدراسة بعد قبول ملفاتهم، إلا أنهم تفاجئوا بعدم تلقي التأشيرة في الوقت المحدد في شهر واحد كحد أقصى.
وعلمت جريدة بيان اليوم من مصادر مطلعة، أنه بالإضافة إلى أن بعض الطلبة انتهى أجل التحاقهم بالجامعات، إلا أنهم قد ضاعت منهم أيضا رسوم التسجيل والدراسة التي دفعوها، والتي تصل إلى 2430 أورو، أي حوالي 2.5 ملايين سنتيم كحد أدنى.
وصدم الطلبة المعنيون من أسباب رفض القنصلية منحهم التأشيرة، إما بداعي أنهم يريدون الهجرة أو “عدم الثقة” أو اللغة، بالرغم من إثبات العكس لهم بالتسجيل في الجامعات و دفع جميع الرسوم المتطلبة للدراسة فيها.
وأفاد أحد الطلبة أن القنصلية لم تعلل أسباب رفض التأشيرات في اجل غير معقول وبعد فوات الأوان وإغلاق جل الجامعات أبوابها أمام الطلاب وانتهاء وقت التسجيل فيها، مضيفا ” أنا تسجلت فجامعة رومانية فشهر 7 ومعطاونيش القبول حتال شهر12 ودفعت الوراق للقنصلية وخلصت الجامعة ب 2 ملاين وهادي فايت شهر ومازال معطاونيش تاريخ المقابلة معرفتش علاش كيتعاملو هاكا معنا”.
وتحدثت بيان اليوم إلى مصدر آخر تساءل بدوره عن سبب عدم تدخل الحكومة قائلا” مدة الحصول على تأشيرة في قنصلية ألمانيا بين 6 أشهر إلى سنة، هنا يطرح السؤال لوزارة الخارجية المغربية لماذا لا تدافع عن مصالح مواطنيها ؟” ،مستنكرا عدم احترام القنصليات الأوروبية المواعيد المحددة وعدم مراعاتها وتقدريرها ظروف الطلبة الذين هدفهم الدراسة إضافة إلى ذلك حمل المسؤولية عن كل تأخير للطلبة للقنصلية.
آية مزوار (صحافية متدربة)