حذر القائد رومان سايس زملاءه في المنتخب المغربي، من “التعالي” خلال المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2023، بعد الأداء الباهر لـ”أسود الأطلس” في كأس العالم قطر 2022، مشيرا إلى أن “الكان” مسابقة تختلف كليا عن المونديال.
وكان المنتخب المغربي قد حقق إنجازا كبيرا بإنهائه المونديال العربي في المركز الرابع، كأفضل نتيجة لمنتخب عربي وإفريقي على مر التاريخ، فيما فشل بالمقابل في التتويج بكأس إفريقيا مرة أخرى منذ ما يقارب نحو نصف قرن تقريبا، عندما فاز بها سنة 1976.
وقال سايس في تصريحات تلفزيونية نقلها موقع”afrik-foot”، عن توقعاته لمشاركة المغرب في البطولة القارية، “هذا موعد مهم للغاية بالنسبة لنا.. نعلم أن كل المنتخبات الأخرى تنتظرنا في هذا الموعد، خاصة بعد أدائنا في كأس العالم، من جهتنا لن نمارس أي ضغط على أنفسنا، ويجب أن نكون مدركين لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا كما كان عليه الحال في المونديال”.
وأضاف “نسعى للقيام برحلة جدية في هذه المسابقة.. إذا قلنا اليوم إننا المرشحون لنيل اللقب القاري بحكم مستوانا في المونديال، فهذا يعتبر أنانية وتعاليا.. علينا الحفاظ على تواضعنا وأن ندرك أيضا أن الأمر كان دائما معقدا لنا بإفريقيا”.
وأوضح سايس “مسابقتا كأس إفريقيا وكأس العالم مختلفتان تماما وقد عايشتهما (كأس الأمم الإفريقية 2017 و2019 وكأس العالم 2022)، لكننا بالمقابل ندرك قوة منتخبنا وأنه لدينا بلدا بأكمله خلفنا”.
وختم نفس المتحدث، “يتوجب علينا بناء نفس مقومات النجاح التي صنعناها في كأس العالم للوصول إلى النهاية في كأس إفريقيا، هناك العديد من المرشحين للتتويج باللقب على غرار البطل منتخب السنغال ولذا علينا الحذر”.
ومن المقرر أن تستضيف كوت ديفوار النسخة القادمة من “الكان” مطلع السنة الجديدة 2024، وذلك في الفترة ما بين 13 من يناير إلى 11 فبراير، بعد أن أجلها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف” لـ 6 أشهر، بسبب المناخ وأحوال الطقس بالبلد المضيف.
جدير بالذكر أن سايس (33 سنة) خاض 76 مباراة مع منتخب المغرب وسجل هدفين، ويلعب حاليا في صفوف نادي الشباب السعودي الذي وقع له على سبيل الإعارة من نادي السد القطري، الذي عجز عن تأهيله بعد التوقيع معه في الميركاتو الصيفي الأخير.