أقام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المغربية سعادة الدكتور سامي بن عبد الله بن عثمان الصالح، السفير المفوض فوق العادة للمملكة العربية السعودية بالمغرب، زوال الثلاثاء الماضي بمقر السفارة، مأدبة غداء على شرف عدد من الإعلاميين المغاربة، وذلك في سياق التواصل مع وسائل الإعلام المغربية و تعزيزا للعلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين الشقيقين.
وشهد اللقاء حضور عدد من مدراء الصحف ورؤساء التحرير والكتاب ومسؤولي الهيئات المهنية الوطنية، وضمنهم الزميل محتات الرقاص، مدير نشر صحيفتي:”بيان اليوم”و” ALBAYANE” ورئيس الفيدرالية المــــــغربية لناشري الصحف.
السفير السعودي بالمغرب ألقى كلمة أمام المدعوين، اعتبر خلالها أن هذا اللقاء هو لقاء أخوي للتعارف بين أشقاء من المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية، مشيرا إلى أن كلمته هي حديث من القلب إلى القلب إلى إخوة معززين وضيوف كرام يمثلون السلطة الرابعة، بما لها من ثقل ومكانة في كل المجتمعات الحديثة والدول المتقدمة. وقال: (نعول عليكم كثيرا كشريحة متنورة، في تعزيز العلاقات الوطيدة بين بلدينا وشعبينا الشقيقين بقيادتيهما الرشيدتين يحفظهما الله).
واستعرض سعادة السفير تجربته السابقة كدبلوماسي في المغرب ومساره الأكاديمي الذي توجه بالحصول على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة محمد الخامس بالرباط، لافتا إلى أن من بين أساتذته هناك الأكاديمي المغربي والوزير السابق الدكتور عبد الله ساعف، الذي أشرف على أطروحته.
ثم تطرق إلى العلاقات التاريخية الوطيدة بين المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية الشقيقة في ظل الروابط المتينة بين قيادتي البلدين والوشائج الأخوية بين الشعبين السعودي والمغربي. ووصفها بأنها علاقات نموذجية ومميزة من خلال التعاون الثنائي في مختلف المجالات بين البلدين.
وعلى صعيد العلاقات الاقتصادية أوضح السفير ان حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ خلال عام 2023 حوالي (4.4) مليار دولار ، وأنه في تصاعد مستمر، واوضح ان هناك (250) شركة سعودية تستثمر في المغرب وأهمها شركة أكوا باور العاملة في مجال الطاقات المتجددة، وحوالي (25) شركة مغربية تستثمر في السعودية .
وتحدث كذلك عن رؤية المملكة 2030 وما يتحقق حاليا من إنجازات لفائدة الأجيال السعودية القادمة، والأثر المباشر لهذه الإنجازات الذي يعود لصالح المواطنين والمقيمين في المملكة ، مشيرا إلى قدرتها الاستثمارية الهائلة التي تمكنها من الانطلاقة نحو آفاق اقتصادية جديدة معتمدة على طاقات الشباب السعودي الذي يمثل نصف المجتمع السعودي.
ثم أوضح ان المملكة تقدمت في العديد من المؤشرات الدولية ، وازدهرت المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وواصل القطاع الصناعي منجزاته بتوطين صناعة السيارات وافتتاح أول مصنع للسيارات الكهربائية بالمملكة، ومازالت المملكة تواصل اكتشاف ثرواتها الطبيعية المعدنية حيث تم تقييم قيمة هذه الثروات المعدنية ب9 ترليون ريال سعودي، كما تتواصل الجهود الهادفة إلى بناء اقتصاد أخضر يساهم في المحافظة على البيئة ويعزز استدامتها لتكوين مجتمع حيوي ينعم بجودة الحياة والصحة.
بيان اليوم