آسفي: المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.. افتتاح مركز لمعالجة الإدمان على المخدرات

مركز معالجة الإدمان، تم بناؤه وتجهيزه ليصبح بنية مثلى موجهة لمواكبة المدمنين، وتيسير سبل تعافيها، ومن ثمة اندماجها في المجتمع في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. ويأتي افتتاح هذه المؤسسة من أجل محاربة الإدمان على المخدرات، وبهدف دعم الولوج إلى الخدمات الصحية، ومواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة..

جرى، افتتاح مركز معالجة الإدمان مؤخرا، بحي إجدان بمدينة آسفي، والذي تم إحداثه في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم الفترة 2020-2022، بعدما تم بناؤه وتجهيزه ليصبح بنية مثلى موجهة لمواكبة هذه الفئة الاجتماعية، وتيسير سبل تعافيها، ومن ثمة اندماجها في المجتمع.

وعبأ هذا المركز، الذي يستهدف إعادة إدماج فئة المدمنين بدون مورد الصعيد السوسيو-اقتصادي 6.635.930.00 درهم، وفرته بالكامل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وكلف هذا المركز الذي حضر حفل افتتاحه، على الخصوص، عامل الإقليم، الحسين شاينان، ورئيسا المجلسين البلدي والإقليمي لآسفي، ومنتخبون محليون، غلافا ماليا قدره  الذي كلف إنجاز دراساته التقنية إضافة إلى أشغال البناء، ما مجموعه 5.135.930 درهم، ويعد نتاج شراكة بين المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بآسفي، والجماعة الترابية للمدينة (توفير الوعاء العقاري والربط بشبكة الماء والكهرباء)، وجمعية (نور السلام لمحاربة الإدمان على المخدرات)، في إطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة.
وتعمل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في هذا الاتجاه، على تسهيل التواصل والالتقاء بين مختلف الفاعلين عن طريق التشبيك، ونشر قواعد الممارسات الجيدة، وذلك بالاشتغال على محاور تتعلق، أساسا، بالعناية وصيانة المباني والتجهيزات، والتدبير الأمثل للطاقة الاستيعابية لمراكز من هذا القبيل. وستسهر على تسيير هذا المركز كل من المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية، عبر القطب الطبي، من خلال توفير الأطر الطبية وشبه الطبية لتقديم الخدمات الضرورية للمرتفقين، وجمعية نور السلام لمحاربة الإدمان على المخدرات التي ستعمل، من جهتها، على تسيير القطب الاجتماعي، عبر تطبيق برامج المصاحبة النفسية والاجتماعية لتسهيل إدماج الأشخاص المدمنين في الحياة الاجتماعية، وتأمين خدمات القرب للوقاية من مخاطر استهلاك المخدرات.
كما مكنت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، في هذا الصدد، الجمعية من وحدة متنقلة للقيام بحملات تحسيسية من أجل محاربة الإدمان على المخدرات، والتي تدخل ضمن أهداف المركز.
على صعيد آخر، وفي إطار تتبع تنفيذ مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم آسفي، قام شاينان، والوفد المرافق له، بتسليم مفاتيح 9 سيارات إسعاف مجهزة، 8 منها لفائدة الجماعات الترابية العمامرة، والكرعاني، وبوكدرة، والثوابت، ومول البركي، والمراسلة، وسيدي عيسى، والمصابيح.
ويتعلق الأمر، كذلك، بسيارة إسعاف لفائدة دار الأمومة بوكدرة، مقتناة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بغلاف مالي قدره 3 ملايين و600 ألف درهم، ساهمت فيها المبادرة بمبلغ 3 ملايين و150 ألف درهم .
كما قام عامل الإقليم بتسليم وحدة متنقلة للتنظير المهبلي والفحص بالصدى، ووحدة للتبريد لنقل اللقاحات تم اقتناؤهما، كذلك، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لفائدة المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بآسفي، بهدف دعم الولوج إلى الخدمات الصحية، بكلفة مالية إجمالية قدرها 2.8 مليون درهم كمساهمة من المبادرة الوطنية.
وتم، كذلك، بالمناسبة ذاتها تسليم سيارة نفعية لنقل الأدوية والمستلزمات الطبية تمت حيازتها في إطار المبادرة الوطنية لفائدة مرضى القصور الكلوي، وموجهة لمراكز القصور الكلوي بالإقليم، بكلفة إجمالية21 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية بمبلغ قدره 19 مليون درهم.
وفي هذا الصدد، أبرز رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم آسفي، عبد الرحيم حبابة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، الوقع الإيجابي لهذه المشاريع، التي تندرج في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم مرحلتها الثالثة.
واستشهد بالنهج الاستباقي للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي تأتي تنزيلا للرؤية الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس، وبراغماتيتها الرامية إلى ترصيد المنجزات والمكتسبات التي تم تحقيقها خلال المرحلتين الأولى والثانية.
وكشف حبابة أن المشاريع والبرامج التي تم التأشير عليها من قبل اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية تتمحور، على الخصوص، حول مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، وصحة الأم والطفل، منوها بانخراط المجتمع المدني في هذه الجهود.

Related posts

Top