قال الجيدوكا المغربي عماد باسو إن مشاركته بأولمبياد ريو دي جانيرو البرازيلية، ستحفزه لكي يعمل من أجل التحضير الجيد لدورة 2020 بطوكيو ويحصد ميدالية أولمبية.
وأضاف باسو في حوار مع “بيان اليوم”، أن الأخطاء التحكيمية كانت وراء خروجه من الدور الثاني أمام الكندي أنطوان بوشارد، بعدما كان بمقدوره بلوغ دور النصف.
وتابع باسو أن التحضيرات للألعاب الأولمبية كانت جيدة رغم عدم خوض معسكرات كثيرة تساعده على الاحتكاك، مشيرا إلى انبهاره بالأجواء الرائعة المرافقة للحدث الكوني.
< ما هي الأسباب التي حالت دون فوزك أمام الخصم الكندي رغم أنه سبق لك الانتصار عليه؟
> الجيدوكا الكندي ليس خصما سهلا. فهو مصنف في المركز الـ24 عالميا. وفاز على ثالث العالم الروسي ميخاييل بولياف في الدور الأول. في هذا النزال لم يكن التحكيم في المستوى وتعرضت للضيم لأن الكندي ارتكب مجموعة من الأخطاء. وقام بحركة ممنوعة في الجيدو ولم يتم معاقبته. وأمسك بسروالي ما يفرض عدم إكماله للنزال. كما أن الكندي غير أسلوب لعبه. فقد سبق لي منازلته بطوكيو وفزت عليه. صراحة كان من المفروض أن أنتصر لا أن أخسر. وعندما علمت أنه فاز على الروسي، قلت إني سأتأهل إلى دور النصف، لكن مع الأسف لم أنجح في ذلك.
< هل الأخطاء هي التي قادتك إلى الإقصاء؟
> طبعا .. أخطاء الحكام تسببت في هزيمتي. كما أني دخلت في أجواء النزال متأخرا.
< كيف كانت استعداداك للمشاركة بأولمبياد ريو دي جانيرو، وهل كانت في مستوى وقيمة الحدث الكوني؟
> الاستعدادات كانت جيدة. ربما ليست بمستوى كبير، لكنها متوسطة على كل حال. المدرب الفرنسي ساعدني كثيرا في التحضير النفسي. حملني المسؤولية وقال لي إن الكثيرين ينتظرون أن أحقق نتيجة إيجابية. قال لي إنني لست هنا بريو لتمثيل نفسي أو للسياحة أو شيء آخر. عموما التحضيرات كانت جيدة لأني قضيت معظمها مع والدي في النادي، وهذا أمر جيد أن تتدرب مع شخص ترتاح وتثق فيه. وأعتقد أني لم أقم بمعسكرات كثيرة ولم أحتك بخصوم آخرين. لو حدث هذا لحققت نتيجة إيجابية.
< انتهت أولمبياد 2016 والتفكير الآن في دورة طوكيو 2020، كيف ستحضر نفسك للمشاركة القادمة؟
> هذه الألعاب حفزتني كثيرا. وليس لأني انهزمت سأحمل حقيبتي وأغادر وأوقف التداريب، بل على العكس سأستأنف تداريبي رفقة ومدربي. وأعتقد أنه بمعية والدي قد أتمكن من تحقيق ميدالية في طوكيو 2020. فأنا متحمس لأفعل ذلك. وهنا أشير إلى دور رئيس الجامعة الملكية المغربية للجيدو شفيق الكتاني الذي يقدم الكثير لهذه الرياضة. شخصيا ساعدني كثيرا خاصة فيما يتعلق بدراستي. وأتمنى أن يستمر على رأس الجامعة خلال السنوات الأربعة المقبلة للمضي قدما بالجيدو المغربي.
< كيف عشت الأجواء الأولمبية لأول مرة في مسارك الرياضي؟
> الأجواء رائعة للغاية. لم أكن أتوقع أن تكون بهذه الروعة. هذه أول مرة أشارك فيها بالألعاب الأولمبية. كنت أظن أن الأجزاء عادية كما يحدث خلال بطولات أو دوريات دولية. الأجواء بالأولمبياد حماسية وتدفعك إلى البحث عن تحقيق ميدالية، خاصة عندما تراقب رياضيين وأبطال من المستوى العالي.
حاوره:محمد الروحلي