قتل أربعة أشخاص بينهم مدنيان على الأقل، جراء قصف إسرائيلي استهدف فجر الأربعاء مناطق في وسط سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وذكر المرصد أن القصف الإسرائيلي استهدف محيط ثلاث قرى في ريف حمص الغربي، حيث يتواجد مقاتلون سوريون موالون لحزب الله اللبناني.
وأسفر القصف عن مقتل أربعة أشخاص، اثنان منهم مدنيان، بينما لم يتمكن المرصد من تحديد ما إذا كان القتيلان الآخران مدنيين أم عسكريين.
وكان مصدر عسكري سوري قال فجرا إن القصف أدى إلى “استشهاد مدنيين اثنين وإصابة مدني آخر بجروح خطيرة وإصابة ستة جنود بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية”.
وأورد المصدر وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية “سانا” أنه “حوالي الساعة 1,26 من فجر اليوم (23,26 ت غ)، نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال شرق بيروت مستهدفا بعض النقاط في المنطقة الوسطى”.
وأضاف أن وسائط الدفاع الجوي السوري “تصدت.. لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها”.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من إسرائيل حول القصف. وقال متحدث عسكري “لا نعلق على تقارير ترد في وسائل إعلام أجنبية”.
وخلال الأعوام الماضية، شن ت إسرائيل عشرات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة مواقع للجيش السوري وخصوصا أهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.
وأصيب جنديان سوريان بجروح في الثامن من الشهر الحالي جراء قصف إسرائيلي استهدف مواقع في وسط وغرب سوريا، وفق الإعلام الرسمي السوري.
وفي الثالث من الشهر الحالي، استهدفت ضربة إسرائيلية منطقة تقع فيها مستودعات سلاح وذخائر تابعة لمقاتلين موالين لإيران في ريف دمشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي نهاية أكتوبر، قتل خمسة مقاتلين موالين لإيران في قصف إسرائيلي استهدف نقاطا عدة في ريف دمشق، وفق المصدر ذاته، الذي وثق أيضا مقتل تسعة مقاتلين موالين لإيران في ضربة إسرائيلية في منتصف الشهر ذاته في ريف حمص الشرقي، وأفادت دمشق في حينه عن مقتل جندي سوري.
ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أن ها ستواصل تصديها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وتشهد سوريا نزاعا داميا منذ العام 2011 تسبب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
< أ.ف.ب