انطلق أمس الاثنين الموسم الدراسي الجديد 2016 – 2017، حيث التحق 6 ملايين و500 ألف تلميذ مغربي بمعظم تراب المملكة، بفصول الدراسة، وذلك بعدما كانت وزارة التربية الوطنية قد دعت في وقت سابق من خلال مذكرة لها، التلاميذ والأساتذة والفاعلين الإداريين إلى الالتزام بالتاريخ المحدد للدخول المدرسي، وذلك تفاديا لحدوث أي ارتباك في برمجة الموسم الدراسي الجاري، المنطلق أمس، مشيرة في مذكرة كانت قد نشرتها سابقا إلى أن الدخول المدرسي تم تأجيله إلى هذا التاريخ بسبب تزامنه هذه السنة مع عيد الأضحى، مشيرة كذلك إلى أن هذا التاريخ لن يمس عدد أسابيع الدراسة المحدد، وبالتالي فلن يكون له أي تأثير سلبي على استكمال المقررات الدراسية.
ومن جهة أخرى نفت الوزارة أن يكون هناك أي تغيير في الزمن الدراسي وذلك بعدما راجت مجموعة من الأخبار في بعض الصحف والجرائد الرقمية، تفيد بحدوث تغييرات في الزمن المدرسي برسم الموسم الدراسي الحالي 2016 – 2017، مؤكدة أن تدبير الزمن المدرسي برسم هذا الموسم لم يطرأ عليه أي تغيير وكل ما تم ترويجه من أخبار بهذا الخصوص مجرد مزاعم ومغالطات لا أساس لها من الصحة.
هذا وعلى إثر ما تم تداوله من أخبار بخصوص تأخر صدور الكتب المدرسية الخاصة بمادة التربية الإسلامية أوضحت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني في بلاغ لها أن الكتب الجديدة لهذه المادة في طور الطباعة لدى الناشرين وستكون متوفرة بالكميات الكافية في غضون الأيام المقبلة على أبعد تقدير.
وأضافت الوزارة في بلاغها أن هذه الكتب قد خضعت لمراجعة شاملة وفق التوجهات الجديدة لمنهاج التربية الإسلامية حيث مرت هذه العملية من عدة مراحل من مراجعة وتأليف وتقويم ومصادقة حتى تكون جاهزة في أقرب وقت.
وكانت الوزارة قد عملت بشراكة مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية، على مراجعة المنهاج الدراسي لمادة التربية الإسلامية الخاصة بجميع الأسلاك التعليمية الثلاث، وفق تصور جديد للمادة يروم تلبية حاجات المتعلمين والمتعلمات الدينية التي يتطلبها الشرع حسب سنهم وزمانهم ونموهم العقلي والنفسي والسياق الاجتماعي وتنشئتهم وبناء شخصيتهم بأبعادها المختلفة الروحية والبدنية، مع مراعاة القيم الأصيلة للشعب المغربي القائمة على التشبع بمقومات الهوية الوطنية بثوابتها الدينية ومكوناتها المتعددة.
محمد توفيق أمزيان