أزيلال: تنظيم مهرجان لإنعاش الحركة السياحية وتثمين المنتوجات المجالية

تم تنظيم المهرجان الصيفي لفنون الأطلس في دورته الحادية عشر بأزيلال، الذي يبتغي التعريف بالمؤهلات الطبيعية والثقافية والسياحية والبيئية للمنطقة، وتسليط الضوء على التراث الثقافي المحلي والتعريف به وطنيا.

ويعرف المهرجان، تبعا للمنظمين ’’ مشاركة نخبة من ألمع نجوم الطرب والغناء سواء الشعبي منها أو العصري بالإضافة إلى فرق فلكلورية متميزة ومعرض للمنتجات المجالية وفضاء للطفل وفرق متميزة تؤثث فضاء الفروسية قرب مدرسة بئر أنزران”.

وأعتبر رئيس المجلس الجماعي لأزيلال بدر فوزي نحاج المهرجان آلية للتواصل الاجتماعي والاقتصادي، الغاية منها، تشجيع المستثمرين- خاصة أبناء الجالية- على الاستثمار بُغية إنعاش الحركة السياحية بالمنطقة، وتحفيز الشباب بالمقابل على الانخراط في مبادرات ذاتية وفي الأنشطة المُدرة للدخل، وذلك عبر الاهتمام بالمنتجات المحلية وتثمينها وتشجيع العمل التعاوني والجمعوي.

وأضاف الرئيس أن الجمعية الساهرة على تنظيم هذه الدورة، أصرت على مشاركة عشاق هذا “الفن الملحمي” من مختلف مناطق الجماعة الترابية ومن الأقاليم المجاورة، وجعل المهرجان مناسبة ليس فقط للفرجة والترفيه، وإنما أيضا للاحتفاء بالطفولة والترويج للمنتجات المحلية.

 من جهته قال عضو اللجنة المنظمة إن المهرجان إلى جانب دلالاته الرمزية المتعددة، يبقى فرصة لساكنة المنطقة لإبراز مختلف مكونات الموروث الثقافي والسياحي الذي تزخر به المنطقة، وفسحة لإنعاش الاقتصاد المحلي من خلال عرض المنتجات المحلية، وتسويق ما تزخر به المنطقة من موروث “غني ” لأجل صيانته وتقديمه للأجيال القادمة.

 وأبرز الفاعل الجمعوي ذاته، أن السلطات المحلية بإقليم أزيلال التي أشرفت على افتتاح المهرجان دأبت على إضفاء صبغة التميز على مختلف التظاهرات التي تنظمها مختلف الجماعات الترابية بالإقليم، من خلال الحرص على تنويع فقراتها بالشكل الذي يتلاءم وخصوصيات المنطقة، ويقوم في الآن ذاته بالتعريف بالمنتوج السياحي الذي يزخر به إقليم أزيلال، والذي يُجمع الكثيرون على أن تسويقه لا يزال يحتاج إلى تظاهرات وندوات كبرى.

وتتميز النسخة الحالية لمهرجان فنون الأطلس بتكريم عدد من المتوفقين دراسيا، وبمشاركة عدد مهمّ من التعاونيات والتنظيمات المهنية الاقليمية والجهوية والوطنية في معرض المنتوجات الفلاحية، وتنظيم أمسيات فنية تتوزع بين الطرب الاصيل والفن الشعبي والامازيغي، وأيضا بتوسيع فضاءات التبوريدة وإحداث فضاء خاص بالأطفال.

 حميد رزقي

Related posts

Top