أسعار البيض تقفز إلى مستويات قياسية بفعل الاحتكار وغياب المنافسة

ارتفعت أسعار بيض الدجاج الموجه للاستهلاك، بشكل مضاعف خلال الأيام الأخيرة، حيث بات سعر وحدة البيض يتراوح بين 1.30 و1.60 درهم بجميع الأسواق الوطنية، فيما ارتفع سعر البيض البلدي إلى 2.5 دراهم.

واشتكى عديد المواطنين من هذا الارتفاع الصاروخي في الأثمان، علما أن سعر البيضة كان يتأرجح بين 0.60 و1 درهم، قبل أن تشمله الزيادة هو الآخر كجميع منتجات الدواجن.

ومقابل هذا الارتفاع، يلمس المستهلك المغربي، تراجع جودة المنتوج على مستوى حجم البيضة وطراوتها، في ظل غياب دور اللجن المختلطة لمراقبة ضيعات الإنتاج، ومحلات التخزين والعرض في الأسواق.

ومن جهة أخرى، كشف مصدر جريدة بيان اليوم في قطاع الدواجن، فضل عدم ذكر اسمه، أن الارتفاع الملحوظ، يرجع أساسا إلى احتكار بعض الضيعات للسوق بعد إفلاس عشرات الوحدات الصناعية الصغيرة التي لم تعد قادرة على الاستمرار في الاشتغال، نظرا للارتفاع الملحوظ في أثمنة الأعلاف، وصعوبة الولوج إلى الدعم والتمويل، وهو ما ترك الساحة فارغة للمنافسة على الأسعار والجودة.

من جهتها، عزت الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك بالمغرب سبب الزيادة في أثمنة البيض إلى: “ارتفاع تكلفة الإنتاج التي انتقلت من 0,75 إلى 1,05 درهم للبيضة، وذلك جراء ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج، والمواد الأولية التي تدخل في تركيبة الأعلاف٬ مما أدى إلى تكبد المنتجين خسائر كبيرة أجبرتهم على تقليص الإنتاج”.   

وأوضحت الجمعية في بلاغ صحافي لها، كانت قد توصلت جريدة بيان اليوم بنسخة منه، أنه بالرغم من هذه الشروط: “يستمر المنتجون في إنتاج البيض رغم الإكراهات والأزمات المتكررة، على أمل تحسن الوضعية مستقبلا مع تحسين وتعزيز قنوات التسويق بمساهمة تجار وموزعي البيض الذين يعتبرون حلقة أساسية في القطاع، فضلا عن مواكبة ودعم الوزارة الوصية في إطار استراتيجية الجيل الأخضر٬ وذلك من أجل ضمان استمرارية القطاع”. 

يوسف الخيدر

Related posts

Top