تعرف أسعار الدواجن واللحوم البيضاء ارتفاعا خلال الأيام الأخيرة بمختلف أسواق المملكة، ارتفاع استمر مفعوله لثلاث أشهر وذلك من شعبان إلى شهر شوال الجاري، حيث تراوح ثمن الدجاج بين 18 و23 درهما، مما أدى إلى وضع علامات استفهام حول هذا التباين في تحديد سقف معين في مختلف الأسواق الشعبية.
ففي جولة لبيان اليوم بأسواق الدار البيضاء المتخصصة في بيع الدجاج، كان لسان حال جميع باعة اللحوم البيضاء ينطق بالتذمر، لكون الزيادة في السعر لا تعني ارتفاع هامش ربحهم لكونهم هم أيضا يشترون بضاعتهم بأثمنة مرتفعة، وبالتالي لا يجنون سوى عزوف زبنائهم.
بيان اليوم عاينت في جولتها التفقدية، وفرة للعرض، مقابل انصراف الطلب نحو مواد غذائية أخرى كالأسماك واللحوم الحمراء.
وقال رضوان، أحد قيدومي الباعة بسوق طارق بالدار البيضاء، إن ارتفاع أسعار الدجاج ليس وليد اليوم، بل انطلق منذ الأسبوع الأخير لشهر شعبان وتواصل مع شهر رمضان، دون أن يشهد منحناه أي انخفاض بعد انصرام الشهر الفضيل.
زميله كريم، صاحب المحل المقابل تدخل تلقائيا ليفيد بيان اليوم بأن الأسعار لن تنخفض خلال شهري يونيو ويوليوز، ليس فقط بسبب توقعات بارتفاع الطلب الناتج عن عودة الحياة لقاعات الأفراح والمطاعم، بل أساسا ارتفاع إلى ثمن “علف الدجاج “.
أما زميلهم الثالث عبد العالي، فصرح للجريدة لجريدة بيان اليوم أن الأزمة الصحية المرتبطة بفيروس كورونا أضرت كثيرا بالقطاع الذي لن يستفيد عافيته إلا بارتفاع للسعر يعوض خسائر أصحاب “فيرمات الدجاج” الذين فضل أغلبهم تغيير “الحرفة” بعد أن كبلت الديون وأعلن الإفلاس.
ولتوضيح الأمور اتصلت بيان اليوم بمحمد عبود، رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم الذي كشف للجريدة أن أسباب الارتفاع في الأثمان “متعددة، لكن يمكن حصرها أساسا في وجود لوبيات قوية في القطاع تتحكم بشكل كبير في الأسعار، وارتفاع أسهم المواد الأساسية للأعلاف في بورصة شيكاكو”، إضافة إلى غياب مجلس للمنافسة وآليات للرقابة”.
< إحسان نخولي(صحافية متدربة)