تمكنت السلطات الأمنية المغربية من تفكيك شبكة إجرامية دولية للاتجار في المخدرات القوية بعد وضعها اليد يوم الثلاثاء الماضي على عنصرين ينتميان لهذه المنظمة ذات الامتداد على المستوى الوطني والدولي، وحجزها لـ 476 كيلوغراما من الكوكايين خلال هذه العملية، التي تعتبر نوعية بل وصيدا ثمينا للأمن الوطني، على اعتبار كمية المحجوز البالغة قرابة نصف طن، وعدد المشتبه فيهم الرئيسيين في هذه الشبكة الذين تم تشخيص هوياتهم الكاملة في انتظار أن يتم توقيفهم من قبل الشرطة.
ووفق مصدر أمني، فإن معلومات دقيقة وفرها جهاز “الديستي” قادت الشرطة القضائية بكل من مدينتي تمارة والدار البيضاء، إلى توقيف شخص وسيدة بمدينة الدار البيضاء يبلغان من العمر 40 و38 سنة، كشف التحقيق معهما عن شقة بمنطقة الهرهورة تم تسخيرها لتخزين كميات الكوكايين المحجوز فضلا عن بندقية صيد و19 خرطوشة من عيار22 ملمتر، ومبالغ مالية بالعملتين الوطنية والأوروبية، وقنينة غاز مسيل للدموع، و12 ساعة يدوية باهظة الثمن، و10 قطع مختلفة من المجوهرات، وكاميرا رقمية، وثلاثة دفاتر شيكات، وسند لأمر يتضمن مبلغا ماليا قيمته مليون و20 ألف درهم، فضلا عن وثائق سفر وسندات هوية في اسم الغير، وسيارة رباعية الدفع.
وأوضح المصدر ذاته، أن الخبرة الكيمائية التي باشرها مختبر الشرطة العلمية بالدار البيضاء على عينات مختلفة من شحنات الكوكايين المحجوزة، أكدت أن نسبة التركيز فيها تتراوح ما بين 61 و64 بالمائة، في حين كشف التحقيق أن هذه الكميات تم تهريبها بحرا من إحدى دول أمريكا اللاتينية، وتفريغها في عرض السواحل المغربية ونقلها بعد ذلك على متن مركب سياحي، وإيداعها بعد ذلك بالشقة المذكورة.
وفيما تم وضع العنصرين الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية، تواصل الشرطة تحرياتها من أجل إيقاف باقي المتورطين في هذه الأفعال الإجرامية وتحديد كافة الامتدادات والارتباطات الوطنية والدولية لهذه الشبكة الإجرامية.

> سعيد أيت اومزيد