عملت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لأكادير- إداوتنان، خلال الموسي الدراسي الحالي 2023-2022، على اقتناء وتوزيع معدات تربوية لدعم تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة على مستوى 17 مؤسسة تربوية تابعة لعمالة أكادير إداوتنان، وذلك بتكلفة إجمالية تناهز مليون درهم. وساهم دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ساهم بشكل كبير في الإدماج التربوي للأطفال في وضعية إعاقة، وذلك بفضل التعبئة القوية وتقديم الرعاية التربوية وشبه الطبية.
وفاء بعملها الإنساني والاجتماعي والتضامني، تواصل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في اطار مرحلتها الثالثة، مواكبتها لقطاع التربية والتعليم وإعطاء دفعة قوية لتمدرس الأطفال في وضعية إعاقة على مستوى عمالة أكادير- إداواتنان.
وفي هذا السياق، تولي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية اهتماما خاصا لهذه الفئة الاجتماعية، من خلال إدماجها في منظومة التربية والتكوين وذلك تماشيا مع احترام مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص.
وفي إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية 2023-2019، خاصة البرنامج المتعلق بالدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، عملت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لأكادير- إداوتنان، خلال الموسي الدراسي الحالي 2023-2022، على اقتناء وتوزيع معدات تربوية لدعم تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة على مستوى 17 مؤسسة تربوية تابعة لعمالة أكادير إداوتنان، وذلك بتكلفة إجمالية تناهز مليون درهم.
وتشمل هذه التجهيزات معدات تربوية وأجهزة وسائطية والأثاث اللازم لتجهيز 17 حجرة خاصة بهدف تحسين ظروف عيش وتمدرس الأطفال في وضعية إعاقة، حيث بلغ عدد المستفيدين من هذه العملية 318 متمدرسا.
وفي إطار اتفاقية شراكة وقعت بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بعمالة أكادير- إداوتنان والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بأكادير، بهدف دعم عدد من المشاريع تتعلق بتطوير قدرات وولوج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة إلى التمدرس.
وتعد مدرسة “الازدهار” بحي السلام ومدرسة “التقدم” بحي تالبرجت بأكادير نموذجين للبنيات السوسيو-تربوية المندمجة التي استفادت من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتي تجسد فلسفة وروح هذه المبادرة، التي تضع إدماج الأطفال والمراهقين في وضعية إعاقة ضمن أولوياتها.
وتعكس هذه البنيات الاجتماعية والتربوية والعلاجية متعددة الوظائف المكانة التي تحتلها لبرامج والمبادرات التي تستهدف الأطفال في وضعية إعاقة في إطار المبادرة، وخاصة البرنامج الثاني “دعم الأشخاص في وضعية هشاشة”.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكدت نورة إشي، رئيسة جمعية “أمل لأطفال التوحد” بمدرسة “الازدهار”، أن دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ساهم بشكل كبير في الإدماج التربوي للأطفال في وضعية إعاقة، مشيرة إلى أن بفضل هذه التعبئة القوية، تم إدماج وتقديم الرعاية التربوية وشبه الطبية لفائدة 33 طفلا مصابا بالتوحد على مستوى هذه المؤسسة.
وهكذا تظل مواكبة الأطفال في وضعية إعاقة على مستوى عمالة أكادير- إداوتنان إحدى أهم الأولويات المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي لا تدخر جهدا، من خلال العديد من الإجراءات الرامية إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة لهذه الفئة.
وتهدف هذه المبادرات إلى التخفيف من معاناة هؤلاء الأطفال، وتحسين حالتهم الصحية، ومساعدتهم بشكل أفضل ومواكبتهم للتغلب على إعاقتهم، وخاصة، وتسهيل ادماجهم في المجتمع.
أما المشاريع والمبادرات المتعددة التي أنجزتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لفائدة هذه الفئة الاجتماعية فتروم خلق إطار للعيش الكريم لهؤلاء الأشخاص وتقديم خدمات الدعم والمواكبة اللازمين من أجل تحسين ظروف عيشهم.
ومنذ إطلاقها من طرف جلالة الملك محمد السادس سنة 2005، مكنت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من تحقيق العديد من المشاريع التي استفاد منها من المواطنين، وخاصة الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة بدون موارد.
أكادير- إداوتنان: تنمية بشرية.. دفعة قوية لتمدرس الأطفال في وضعية إعاقة
الوسوم