أكثر من 100 طلعة جوية لطائرات «كانادير» لإخماد حرائق باب برد

مكنت، أول أمس الثلاثاء، جهود الإطفاء المتواصلة على مدى أربعة أيام، والمدعومة بثلاث طائرات من نوع «كانادير» تابعة للقوات الملكية الجوية، من السيطرة على حريق مهول شب، بغابة «أكمسان» بجماعة باب برد، بإقليم شفشاون، مخلفا بذلك إتلاف مساحات شاسعة من الغطاء الغابوي تقدر في حصيلة أولية، بنحو 295 هكتارا من البلوط الفليني والأصناف النباتية الثانوية.
وأوضح مصدر محلي، أن مجهودات ميدانية كبيرة بذلتها فرق مكونة من عناصر تابعة للمياه والغابات والوقاية المدنية والسلطات المحلية والإقليمية والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة والإنعاش الوطني، مدعومة بطائرات «كانادير» نفذت أكثر من 100 طلعة جوية، من أجل تطويق النيران.
وأضاف المصدر نفسه، أن الحريق المهول الذي شب مساء يوم الخميس الماضي، تزامن مع ظروف مناخية غير ملائمة، عقدت مهمة فرق مكافحة الحرائق وأدت لانتشار رقعة النيران، لاسيما خلال الأيام الثلاثة الأولى، موضحا، أن سرعة الرياح القوية التي تشهدها منطقة الشمال خلال الفترة الحالية والتي تتجاوز 70 كلم في الساعة، بالإضافة إلى الجفاف والأرض اليابسة، ساهمت في تأجيج النيران وامتدادها إلى أماكن أخرى من الغابة.
وتابع ذات المصدر، أن جهود الإطفاء انصبت منذ الوهلة الأولى على الحيلولة دون امتداد ألسنة اللهب نحو المناطق المأهولة بالسكان والقريبة من الغابة، لتفادي وقوع خسائر بشرية أو في الممتلكات.
ولفت المصدر نفسه، إلى ضرورة مواصلة التعبئة واليقظة لمواجهة آفة الحرائق التي تكثر في فصل الصيف، وتتسبب في تدمير الثروة الغابوية ببلادنا، كما طالب الجهات المعنية بفتح تحقيق معمق حول أسباب هذا الحريق.
جدير بالذكر، أن المغرب اقتنى خلال هذه السنة الجارية، 3 طائرات «كنادير» جديدة بكلفة مالية تقدر بمليار و200 مليون درهم، لتعزيز الأسطول الجوى المكون حاليا من 5 طائرات من نفس النوع، حسب ما أفاد به عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني، خلال تقديمه، أخيرا، لعرض حول مشروع ميزانية إدارة الدفاع الوطنى برسم سنة 2023، وذلك للتصدى لحرائق الغابات.

< سعيد ايت اومزيد

Related posts

Top