أودري أزولاي وزيرة للثقافة والاتصال في فرنسا

عيّن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند المغربية الأصل أودري أزولاي وزيرة للثقافة والاتصال، في مكان فلور بيلران، وزيرة الثقافة السابقة التي غادرت منصبها هذا الأسبوع إثر تعديل وزاري طرأ على الحكومة التي يقودها مانويل فالس ومس عدة قطاعات.
وترتبط أودري بشكل كبير مع المغرب، فهي ابنة أندري أزولاي، وجاء تعيينها يوم الخميس لتكون ثالثة وزيرة من أصل مغربي في الحكومة الفرنسية الحالية، بعد نجاة فالو بلقاسم وزيرة التربية، ومريم الخمري، وزيرة العمل.
وكانت أودري، المولودة في المغرب، والبالغة من العمر 43 سنة، تعمل مستشارة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في الشؤون الثقافية، ويعدّ مسارها شبه مبهم لدى المتلقي الفرنسي، كما أنها لا تنتمي إلى أيّ حزب سياسي
التحقت  بالمدرسة الوطنية للإدارة في فرنسا التي تخرج كبار موظفي الدولة منهم رؤساء حاليون و سابقون للجمهورية، وكانت في نفس دُفعة وزيرة الثقافة السابقة فلور بيلران بدأت حياتها المهنية كقاضية في ديوان المحاسبة لمنطقة باريس الكبرى لتنحو بعد ذلك بإتجاه الأفق الثقافي، وخاصة عالم السينما حيث تم تعيينها عام 2006 نائبة مديرة المعهد الوطني للسينما في عهد الرئيس الفرنسي اليميني السابق نيكولا ساركوزي، وشغلت هذا المنصب ثمانية أعوام.
 وهي مسيرة من شانها أن تصب إيجابا في شعبية الوزيرة الجديدة في عالم الثقافة، وهو ما فشلت فيه الوزيرة السابقة فلور بيلران التي لم تكن ملمة بعالم الآداب والكتابة، وأظهرت عن عيوب في هذا المجال، وهو خطر قاتل بالنسبة لوزيرة الثقافة في فرنسا، وهو البلد المعروف تاريخيا بإحتضانه للآداب والفنون.
 صحيحٌ أن أودريه أزولاي ليست معروفة كثيرا لدى الفرنسيين، فهي من خارج الدائرة المصغرة التي أحاطت بالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في حملته الرئاسية، وهو اول منصب سياسي  لها في عهد الإشتراكي فرانسوا هولاند، لكن ذلك لا يمحو المسار المهني الحافل الذي راكمته ازولاي على مر الزمن و هي معروفة في الأصل كسيدة ملمة جدا بالملفات التي تسلمتها.
 شاءت الصدف و كانت في الوفد الذي رافق الرئيس الفرنسي في زيارته الرسمية إلى المكسيك في أبريل عام 2014 بصفتها نائبة المدير العام للمعهد الوطني للسينما في فرنسا، وأحب فيها  هولاند آنذاك عشقها للثقافة وإلمامها بشؤون الإعلام، وقرر ضمها إلى فريق مستشاريه في قصر الأليزيه.
 عين الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أودريه ازولاي مستشارة للثقافة والإعلام في قصر الأليزيه عام 2014  في وقت كان يسعى فيه الرئيس الفرنسي إلى إدخال روح الشباب في فريق عمله الرئاسي الذين يتألف في الأصل من مناصرين شباب في صفوف الحزب الإشتراكي.
 كانت مهمتها  تقوم على إعطاء الرئيس الفرنسي صورة  يومية عن ما يتناقله الإعلام الفرنسي سواء الموجه للداخل أو الخارج و أن تقدم له النصيحة حول طريقة أدائه إعلاميا وخياراته الثقافية، خاصة وأن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أراد  أن يتميز عن سلفه بإظهار شغفه للثقافة و السينما.

Related posts

Top