لا زال سكان الجماعة الترابية لأولاد حمدان التابعة لقيادة أولاد حمدان بإقليم الجديدة، يؤدون مقابلا للاستفادة من خدمات سيارة الإسعاف الوحيدة التابعة لهذه الجماعة، قصد التنقل لتلقي العلاجات الطبية.
حيث إن المواطنات والمواطنين المرضى أو الذين يتعرضون لحوادث مختلفة بتراب هذه الجماعة، عندما يضطرون للتنقل عبر سيارة الإسعاف التابعة للجماعة، فإنهم يؤدون مبلغا ماليا يقدر بـ 100.00 درهم لقطع مسافة 28 كيلومترا، من دواوير هذه الجماعة إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بمدينة الجديدة، قصد تلقي الإسعافات والعلاجات الطبية الضرورية، هذا بالرغم من أن المجلس الجماعي سبق له أن صادق بالإجماع على قرار مجانية استغلال سيارة الإسعاف من طرف المواطنات والمواطنين، قصد الذهاب إلى المستشفى الإقليمي بالجديدة، على أساس أن الجماعة تخصص حوالي 12 مليون سنتيم سنويا، لشراء وقود وزيوت السيارات التابعة لها.
هذا وسبق للنائب الأول و الثاني بمجلس هذه الجماعة أن أثارا هذا المشكل، وطالبا بتطبيق قرار مجانية استغلال سيارة الإسعاف، على أرض الواقع، لكن دون جدوى.
وتجدر الإشارة، إلى سكان جماعة أولاد حمدان عندما يتم نقلهم بسيارة إسعاف تابعة لجماعة ترابية أخرى مجاورة، فإنهم لا يؤدون أي مقابل نقدي.
ومن جهة أخرى، فإن جماعة أولاد حمدان لا تتوفر سوى على سيارة إسعاف واحدة، غير كافية بتاتا لتغطية حوالي 14000 نسمة من سكان تراب هذه الجماعة الواقعة على مساحة 122 كيلومترا مربعا بعد أن اختفت في ظروف غامضة السيارة الثانية للإسعاف، منذ أن وقعت لها حادثة سير بسيطة بتاريخ 28 شتنبر 2018، إلى يومنا هذا، أمام صمت الجهات المعنية، مما يوحي أنها أصبحت في عداد المفقودين، في انتظار أن توفر الجماعة سيارة إسعاف أخرى كانت قد برمجت شراءها ضمن الفائض المالي الحقيقي برسم سنة 2019.

> محمد الغوات