أول طائرة تقل مغاربة من السودان تحط بمطار محمد الخامس

حطت صباح أمس الأربعاء بمطار محمد الخامس الدولي للدار البيضاء أول طائرة للخطوط الملكية المغربية تقل 130 من المواطنين المغاربة قادمة من السودان بعد تدهور الأوضاع الأمنية في هذا البلد.
وتمت عملية نقل المواطنين المغاربة تنفيذا للتعليمات السامية لجلالة الملك محمد السادس لتأمين عودة المواطنين المغاربة وعائلاتهم إلى أرض الوطن في أحسن الظروف.
ومن المرتقب أن يكون ثمانون مواطنا مغربيا آخرين من الذين لم تشملهم عملية الترحيل الأولى قد وصلوا أمس الأربعاء إلى مدينة بورت سودان في انتظار تأمين عودتهم من السودان إلى المغرب.
وأفاد سفير المملكة في السودان، محمد ماء العينين، أول أمس الثلاثاء، في تصريح للصحافة، بأن القافلة البرية الأولى لنقل أفراد الجالية المغربية من الخرطوم قد وصلت فعلا إلى مدينة بورت سودان، بداية الأسبوع الجاري، وهم يتواجدون «في أمن وأمان».
وأكد ماء العينين، أنه يتم تأمين نقل المواطنين المغاربة الذين يناهز عددهم ثلاث مائة شخص تقريبا انطلاقا من الخرطوم صوب مدينة بورت سودان الساحلية في ظروف مرضية، وأن جميع الترتيبات قد اتخذت لاستقبالهم «في أحسن الظروف» بما فيها الخدمات المرتبطة بالإيواء والمعيشة، زيادة على الاستشارات المرتبطة بالأمور القنصلية، مبرزا بهذا الخصوص أن طاقم السفارة المغربية الذي يسهر على التدبير الأمثل لهذه العملية بتنسيق مع المصالح المركزية لوزارة الشؤون الخارجية، قد قام أيضا بوضع الترتيبات المرتبطة باستقبال طائرتين مغربيتين في أفق إجلاء كل المواطنين المغاربة المقيمين في السودان بناء على تعليمات جلالة الملك.
كما ذكر بأن سفارة المملكة المغربية بالخرطوم اتخذت، بتنسيق كامل مع وزارة الشؤون الخارجية المغربية وكذا مع وزارة الشؤون الخارجية السودانية، مجموعة من التدابير شملت إحداث خلية أزمة على مستوى السفارة تعمل على مدار الساعة من أجل تأمين تواصل فعال مع مختلف أفراد الجالية المغربية المقيمة بالسودان، المكونة من أسر وأطر وبعض الطلبة ومن العابرين الذين كانوا في زيارة للسودان خلال الأيام الماضية.
ويتسارع إجلاء الرعايا الأجانب في ظل وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام، وتنفيذا لاتفاق لقي التزاما جزئيا في الخرطوم مع بدء سريانه أول أمس الثلاثاء.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أعلن بداية الأسبوع الجاري، موافقة الطرفين على وقف النار ثلاثة أيام اعتبارا من أول أمس الثلاثاء.
ودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان دولا كثيرة إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد بعثات دبلوماسية برا وبحرا وجوا.
فبعد عشرة أيام، خلفت المعارك أكثر من 459 قتيلا وما يزيد على أربعة آلاف جريح حسب الأمم المتحدة.

< سعيد ايت اومزيد

Related posts

Top