إدارة ريال مدريد تتمسك بأنشيلوتي رغم هزة الكلاسيكو

يتمسك نادي ريال مدريد الإسباني بمدربها الإيطالي كارلو أنشيلوتي رغم أنه يتحمل المسؤولية الكاملة في الخسارة المهينة أمام الغريم اللدود برشلونة يوم الأحد الماضي في مباراة الكلاسيكو لحساب الأسبوع من الدوري الإسباني.
وذكرت صحيفة “ماركا” الأوسع انتشارا، أن إدارة النادي الملكي لا تفكر في إقالة أنشيلوتي رغم الهزة القوية التي أحدثتها نتيجة الكلاسيكو، مبرزة أن الرئيس فلورنتينو بيريز سيبقي المدرب الإيطالي في منصبه إلى نهاية عقده.
لكن الصحيفة شددت أن على أن أنشيلوتي مطالب بتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا إذا تعويض النكسة والاستمرار كمدرب لـ “المرينغي”، مشيرة إلى أن لقب الدوري الإسباني لن يكون كافيا لإنقاذه من الإقالة.
ويتصدر ريال مدريد ترتيب الليغا بفارق 9 نقاط عن إشبيلية و12 نقطة عن برشلونة، ويبدو في طريقه إلى التتويج باللقب الـ35 في تاريخه مع تبقي 11 جولة.
وفي دوري الأبطال، تنتظر حامل الرقم القياسي في عدد ألقاب المسابقة القارية (13 لقبا)، مواجهة نارية أمام نادي تشيلسي الإنجليزي في دور ربع النهاية.
ومباشرة بعد نهاية المباراة التي كادت أن تنتهي بخسارة أثقل لولا الحارس البلجيكي تيبو كورتوا، تعرض أنشيلوتي إلى كل أسهم الذم والانتقادات اللاذعة بسبب أخطائه القاتلة التي أضرت كثيرا بسمعته وفتحت أبواب شك حول مؤهلاته.
فقد عانى الفريق الأبيض من فوضى تكتيكية جعلته يظهر بأسوأ صورة له هذا الموسم، رغم أن الكل ظن أنه لن توجد صورة أسوأ من التي قدمها الفريق الملكي في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال أمام نادي باريس سان جرمان الفرنسي، عندما ظل متراجعا وتعرض لهجمات بالجملة، أسفرت إحداها عن هدف الجناح كيليان مبابي في الأنفاس الأخيرة للمباراة.
وكان من المنطقي بسبب قرارات أنشيلوتي المتراكمة منذ بداية الموسم ألا يحظى برأس حربة صريح مقارب لمستوى للفرنسي المتألق كريم بنزيمة، لأن الصربي لوكا يوفيتش أو الدوميناكاني ماريانو دياز لا يلعبان لدقائق كثيرة منذ بداية الموسم، ولهذا حينما يحتاجهما لا يقدمان المستوى المطلوب، فيلجأ إلى خيارات أخرى تتطلب ارتجالا.
وجاء أنشيلوتي بهذا بابتكار غريب وضع فيه الكرواتي لوكا مودريتش، في مركز لا يعنيه في الهجوم، ليهدر جهوده في ضغط عقيم، وظن أنه سيحمي نفسه بوضع الأوروغوياني فيدي فالفيردي في المنتصف، لكن الأمر كان خاطئًا.
أما محاولة إصلاح ما أفسده، فتسببت في تدهور الحال أكثر حيث كاد أنشيلوتي أن يصيب لاعبيه بالجنون بتعديلاته، فبعد تلقي أول هدفين أرسل فالفيردي عند الرواق، وأخر موقع مودريتش، ثم دفع دياز بعد الاستراحة، ولعب ريال مدريد بخط دفاع مكون من ثلاثة لاعبين.
ولم يفهم أحد مغزى هذه القرارات التي لم يؤد ارتجالها، في تصرف بائس، إلى أي نتيجة إيجابية، إذ إن ما حدث هو تعرض الفريق للهزيمة برباعية نظيفة.

Related posts

Top