إسدال الستار عن الدورة الخامسة للمناظرة الجهوية الإفريقية للجنة الدولية للري وصرف المياه

تمكنت الدورة الخامسة للمناظرة الجهوية الإفريقية للجنة الدولية للري وصرف المياه (ICID)، التي انعقدت خلال الفترة من 23 إلى 28 نونبر 2021 بمراكش، من تحقيق نجاح كبير، جسّدته المشاركة القياسية التي شهدتها هاته الدورة من المناظرة، والتي نظمت تحت عنوان: “التدبير المستدام للري من أجل فلاحة قادرة على التكيف في أفريقيا”.
وأسدل الستار عن هذا الحدث الدولي الذي انعقد تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، والمنظمة من طرف الجمعية الوطنية للتحسينات العقارية والري وصرف المياه والبيئة (ANAFIDE)، بشراكة مع اللجنة الدولية للري وصرف المياه (ICID) ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.
وقد شهدت المناظرة مشاركة ثلاث وثلاثين دولة إضافة إلي المغرب وذلك بشكل حضوري (جنوب إفريقيا، بوركينا فاسو، جيبوتي، السنغال، الطوغو، النيجر، بنين، مالي، تشاد، نيجيريا، زامبيا، موريتانيا، غانا، إثيوبيا، السودان، مصر، كينيا، رواندا، تونس، المملكة العربية السعودية، الولايات المتحدة،أستراليا، المملكة المتحدة، فرنسا، الهند، اندونيسيا، ماليزيا، اليابان، كوريا الجنوبية، روسيا، ليتوانيا، البرتغال والنيبال…)، بالإضافة منظمات دولية (منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة FAO والبنك الدولي).
وتمكنت وفود من الدول الأعضاء الأخرى فيCIID والتي لم تحضر الي المغرب بسبب جائحة “كوفيد-19” من متابعة جميع أعمال المؤتمر عبر الإنترنت وبشكل مباشر بفضل جهاز تفاعلي للبث المباشر والترجمة الفورية باللغتين الفرنسية والإنجليزية تم إعداده من طرف ANAFIDE.
وخلال الجلسة الافتتاحية للمناظرة التي ترأسها محمد الصديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ذكر الوزير بأهمية مثل هذا الموضوع بالنسبة لأفريقيا. وأعلن أن “هذا الموضوع يكتسي أهمية قصوى بالنسبة لقارتنا الأفريقية وأبعد من ذلك، والتي تستمر في تكييف زراعتها مع التغيرات المناخية التي أضحت تأخذ حيزا أكثر فأكثر من الاهتمام وتستدعي تعبئة لجميع دول العالم”.
من جانبه، قال عزيز فرتاحي، رئيس الجمعية الوطنية للتحسينات العقارية والري وصرف المياه والبيئة ANAFIDE: “تم التفكير في الموضوع الذي تم اختياره لهذه النسخة الخامسة من المؤتمر الإقليمي الأفريقي لفترة طويلة. وهو ليس بأي حال من الأحوال بالموضوع البسيط. أولا، إن اختيار مثل هذا الموضوع هو أمر يدعو للتكاثف لأن معظم البلدان الأفريقية تواجه اليوم مشاكل مماثلة في القطاع الزراعي ، وإن كانت بدرجات متفاوتة. يوفر الري إمكانات هائلة لزيادة مرونة الزراعة في إفريقيا والمساهمة في تنميتها. وأن المناظرة الجهوية الإفريقية الخامسة للجنة الدولية للري والصرف CIID، ستوفر فرصة لمناقشة هذا الموضوع الرئيسي، ولكن أيضًا العديد من الموضوعات الأخرى ذات الصلة”.
كما انعقدت على هامش هذا الملتقى المهم، الدورة 72 للمجلس التنفيذي الدولي للجنة الدولية للري وصرف (ICID) المياه، التي انضم إليها المغرب كعضو سنة 1959. وتعتبر الجمعية الوطنية للتحسينات العقارية والري وصرف المياه والبيئة التي أسست في سنة 1970 وأصبحت جمعية للمنفعة العامة في 1988، الممثل الرسمي للمغرب في اللجنة الدولية للري وصرف المياه ICID.
من جهة أخري تم في جلسة افتتاح هذا المجلس، تنظيم حفل توزيع الجوائز WATSAVE التي تمنحها CIID للتنويه بالمبادرات والإنجازات في ميدان وسائل الاقتصاد في استعمال مياه الري. وفي هذا الصدد منحت اللجنة الدولية للرى وصرف المياه للمغرب جائزة الابتكار في نظام تدبير الري إذ يعتبر المغرب أول دولة عبر العالم أنجزت مشروعا مبنيا علي الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاصPPP في ميدان الري. وأنجز هذا المشروع بدائرة الكردان في منطقة سوس. وتسلم هذه الجائزة التي قدمت من طرف شركة ETCOMAR أحمد البواري، مدير الري وتهيئة المجال الفلاحي ونائب رئيس اللجنة الدولية للري وصرف المياه.
بينما منحت جائزة الابتكار للتوفير في مياه الري للدكتور عبد العظيم عبد ربه شحاتة (مصر). في حين قدمت جائزة أفضل مزرعة لمهنيين الري الشباب للدكتور أليسون مكارثي (أستراليا)، أما جائزة أفضل مزرعة متميزة في الاقتصاد في مياه الري فقد مُنحت للسيد أنصاري غلام رضا (إيران).
من جهة أخري منحت كذلك منظمة ICID لقب تراث عالمي في ميدان الري لنظام الخطارة الذي هو عبارة عن قنوات تحت أرضية تستعمل من زمن طويل في المناطق المغربية القاحلة لجلب المياه الجوفية ومياه الأمطار المتسربة واستدراجها عن طريق الجاذبية نحو القري لكي تستعمل لأغراض مياه صالحة للشرب بالنسبة للسكان أو الحيوانات. ويتم حفر هذه القنوات بطريقة يدوية تقليدية ولكن يدل علي مهارة المغرب في مجال تعبأة المياه وخزنها. وسلمت هذه الجائزة للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لمنطقة تافلالت التي تضم عددا كبيرا من الخطارات منها عدد مهم يحتاج الي أشغال الصيانة لاستمرار في جلب المنافع لسكان المنطقة.
كما أتاح عقد هذا المجلس، المجال أمام المصادقة على قرار تنظيم المؤتمر الدولي العاشر للري الموضعي بالداخلة في ماي 2022 من قبل أنفيد.

بيان اليوم

Related posts

Top