تضطر عناصر الأمن بمدينة الدار البيضاء، من حين لآخر، لإشهار سلاحها الوظيفي في تدخلات أمنية لتوقيف بعض الخارجين عن القانون الذي يشكلون خطرا على أمن وسلامة المواطنين، كما ترغم الشرطة على استخدام أسلحتها من أجل تحييد الخطر الذي يشكلوه بعض المجرمين، سواء على رجال الأمن أنفسهم خلال التدخلات الأمنية التي يقومون بها، أو على المواطنين. إذ غالبا ما يرفض هؤلاء الخارجون عن القانون الامتثال إلى القانون ويلجؤون بذل ذلك إلى العنف واستخدام السيوف والسكاكين من أجل الفكاك من قبضة الشرطة.
استخدام السيوف والسكاكين للفكاك من قبضة الأمن
تمكنت دورية للدراجين تابعة لمنطقة أمن عين السبع الحي المحمدي، نهاية الأسبوع المنصرم، من توقيف شخصين، أحدهما من ذوي السوابق القضائية في السرقة، وذلك للاشتباه في تورطهما في انتحال هوية، وتعريض موظفي الشرطة للخطر، وتعدد السرقات تحت التهديد بالسلاح الأبيض.
وكانت دورية الشرطة قد ضبطت المشتبه فيهما على متن دراجة نارية وهما متلبسين بحيازة السلاح الأبيض في ظروف من شأنها تعريض حياة المواطنين وممتلكاتهم للخطر، غير أنهما رفضا الامتثال وحاولا التنصل من الملاحقة الأمنية، لكن دورية الدراجين تعقبتهما وقامت بتوثيق التدخل الأمني.
وبذلت عناصر فرقة الدراجين مجهودات أسفرت رغم المخاطر المحدقة بسلامتهما، عن توقيف المشتبه فيهما متلبسين بحيازة السلاح الأبيض وستة هواتف محمولة، من عائدات عمليات السرقة المرتكبة، كما حاول أحد الموقوفين تضليل عناصر الشرطة عبر الإدلاء بهوية مغلوطة تتعلق بجانح قاصر.
وبمنطقة أمن الفداء مرس السلطان، اضطر مقدم شرطة رئيس يعمل بفرقة الدراجين، خلال الساعات الأولى من فجر يوم السبت، لاستخدام سلاحه الوظيفي مطلقا رصاصة تحذيرية في الهواء، وذلك خلال تدخل أمني لتوقيف شخص كان في حالة اندفاع قوية وعرض حياة المواطنين وعناصر الشرطة لاعتداءات جدية وخطيرة بواسطة سلاحين أبيضين.
وكانت عناصر الشرطة قد تدخلت لتوقيف المشتبه فيه، وهو من متعددي السوابق القضائية، وذلك بعد ضبطه متلبسا بتعريض ضحية لسرقة مقرونة بالضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض، فضلا عن تورطه في تعنيف والده، غير أن المشتبه فيه أبدى مقاومة عنيفة معرضا أحد أفراد دورية الشرطة لطعنة تسببت في تمزيق زيه الوظيفي، وهو ما اضطر زميله لإطلاق رصاصة تحذيرية في الهواء مكنت من تحييد الخطر الناجم عن المشتبه فيه وحجز السلاحين الأبيضين اللذين كانا بحوزته.
وأسفرت عمليات البحث والتحري عن توقيف المشتبه فيه لاحقا بالقرب من مسكن عائلته، بعدما تمكن من الفرار من مكان التدخل، حيث تم الاحتفاظ به تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تم فتحه من طرف فرقة الشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد جميع ظروف وملابسات هذه القضية.
أما بمنطقة أمن البرنوصي بالدار البيضاء، فقد تمكنت الشرطة منتصف ليلة السبت، من توقيف شخص من ذوي السوابق القضائية العديدة، يبلغ من العمر 25 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض المفضي إلى الموت.
وكان المشتبه فيه قد دخل في شجار مع أحد الأشخاص، بسبب حالة السكر المتقدمة التي كان عليها، فحاول شقيق هذا الأخير التدخل لفض العراك، غير أن المشتبه فيه عرضه لطعنة بواسطة السلاح الأبيض كانت سببا في وفاته مباشرة بعد وصوله إلى المستشفى.
وقد مكنت الأبحاث التي باشرتها الشرطة القضائية، من توقيف المشتبه فيه بمسرح الجريمة، فضلا عن ضبط شخصين كانا برفقته يحتسيان الكحول ويشتبه في ارتباطهما بهذا الفعل الإجرامي، وهما شقيقه وصديقه.
وقد تم، الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد الظروف والملابسات المحيطة بهذه الواقعة، والكشف عن خلفياتها ودوافعها.
ضبط الأمن..مجهودات جبارة لرجال الشرطة لاعتقال المجرمين
وتمكن أمن البرنوصي، الجمعة، من توقيف شخصين محسوبين على فصائل إلتراس”الوينرز”، يبلغان من العمر 28 و30 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهما في قضية تتعلق بالضرب والجرح العمديين بواسطة السلاح الأبيض المفضي إلى عاهة مستديمة.
وكان المشتبه فيهما، رفقة أشخاص آخرين، قد عرضوا قاصرا يبلغ من العمر 17 سنة وصديقه لاعتداء خطير بواسطة السلاح الأبيض، نجم عنه بتر يد الضحية الأول وإصابة الثاني بجروح عمدية متفاوتة الخطورة، وذلك بسبب خلاف حول رسم الضحيتين لجداريات “الجرافيتي” الخاصة بفريق الرجاء البيضاوي.
وقد تم نقل الضحيتين للمستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، بينما تم توقيف اثنين من المشتبه فيهما وحجز سكينين استعملا في الاعتداء، وفيما تواصلت الأبحاث لتوقيف كل المشاركين والمساهمين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، تم إيداع المشتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي المنجز تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، علما أن عمليات التشخيص وإجراءات التحري الميداني ستبقى متواصلة لضبط كل المتورطين في اقتراف هذه الأفعال الإجرامية.
وبمنطقة مولاي رشيد اضطر مفتش شرطة يعمل بدائرة الهراويين، يوم الخميس، لإشهار سلاحه الوظيفي لتوقيف شخص يشتبه في تورطه في ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية.
وكانت فرقة أمنية قد انتقلت للحي السكني “أولاد غانم 2” لتوقيف هذا الشخص، الذي يبلغ من العمر 27 سنة، يشتبه في تورطه في ترويج المخدرات، غير أنه أبدى مقاومة عنيفة باستخدام السلاح الأبيض، معرضا سلامة موظفي الشرطة للخطر، وهو ما اضطر مفتش الشرطة لإشهار سلاحه الوظيفي لتفادي التهديدات والمخاطر الصادرة عن المشتبه فيه.
وقد تمكن المشتبه فيه من الفرار بعدما أبدى مقاومة عنيفة، مستغلا عامل الليل وصعوبة مكان التدخل وحرص عناصر الشرطة على سلامة المواطنين الذين كانوا بالقرب من عين المكان، بينما تم ضبط السكين الذي استخدمه المشتبه به في محاولة الاعتداء على موظفي الشرطة، والذي لازالت الأبحاث والتحريات الميدانية متواصلة لتوقيفه بغرض تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه.
هذا، واضطرت دورية للدراجين تابعة لمنطقة أمن الفداء درب السلطان، الاربعاء، لاستخدام سلاحها الوظيفي في تدخل أمني لتوقيف شخص، من ذوي السوابق القضائية في السرقة، وذلك بعدما أبدى مقاومة عنيفة وعرض حياة المواطنين وعناصر الشرطة لتهديد خطير بواسطة السلاح الأبيض.
وكانت دورية للشرطة قد ضبطت المشتبه فيه متلبسا بتعريض سيدة للسرقة بالخطف بالقرب من أحد الأسواق الشعبية، وعند محاولة توقيفه أبدى مقاومة عنيفة باستخدام السلاح الأبيض، وهو ما اضطر عناصر الدورية الأمنية إلى إطلاق رصاصتين تحذيريتين في الهواء، قبل أن تصوب رصاصتين صوب الأطراف السفلى للمشتبه فيه، بعدما أصر على مقاومة عناصر الشرطة وتعريض حياتهم للخطر.
وقد أسفر هذا الاستخدام الاضطراري للسلاح الوظيفي، عن تحييد الخطر الصادر عن المشتبه فيه، وحجز السلاح الأبيض المستعمل في الاعتداء، فضلا عن تفادي تعريض الضحية لأي عمل إجرامي.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت الحراسة الطبية بالمستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، وذلك في انتظار إخضاعه لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وتحديد جميع الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعني بالأمر.
كما أشهر ضابط شرطة يعمل بفرقة مكافحة المخدرات بنفس المنطقة زوال نفس اليوم، خلال تدخل أمني لتوقيف شخص من ذوي السوابق القضائية العديدة، والذي يشتبه في تورطه في حيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية.
هذا، وقد احتشد مجموعة من الأشخاص بمكان التوقيف، وحاولوا عرقلة الإجراءات الأمنية المتعلقة بالضبط والحجز، في محاولة لتمكين المشتبه فيه من الفرار، وهي المحاولة التي تم إجهاضها بفضل نجاعة التدخل الأمني.
ليتم الاحتفاظ بالمشتبه فيه الموقوف تحت تدبير الحراسة النظرية بعدما تم ضبطه متلبسا بحيازة أقراص وعقاقير مهلوسة، في حين تتواصل الأبحاث والتحريات المنجزة تحت إشراف النيابة العامة المختصة بغرض تشخيص هويات باقي الأشخاص الذين حاولوا عرقلة التدخل الأمني، وذلك تمهيدا لتوقيفهم وإخضاعهم للأبحاث القضائية اللازمة.
> فاطمة والهورشمت