إطلاق تكوين “البكالوريوس الإفريقي في الهندسة” بالمدرسة المركزية للدار البيضاء

أعلنت مجموعة المدارس المركزية، الخميس الماضي، صاحبة برنامج “البكالوريوس الإفريقي للهندسة”، عن إطلاقها لهذه الشهادة في المدرسة المركزية للدار البيضاء بتعاون مع المعهد الدولي لهندسة الماء والبيئة في واغادوغو.

وأفادت المدرسة المركزية للدار البيضاء، في ندوة صحفية، أن هذا التكوين متعدد التخصصات، علمي وتقني وإنساني، سيمكن من تكوين أطر ذوي ثقافة دولية قوية قادرين على الاستجابة بشكل مبتكر على التحديات والتطورات التي تعرفها قارة إفريقيا.

وأضاف المصدر ذاته أنه “في عالم دائم التحول، تواجه إفريقيا تحديات جمة قصد تمكين المقاولات من التعامل مع تعقد النظم والرهانات إضافة إلى الرفع من أدائها، تقترح مجموعة المدارس المركزية بفرنسا (GEC) تكوين “البكالوريوس الإفريقي للهندسة” في المدرسة المركزية بالدار البيضاء، المتوج بشهادة مشتركة مع المعهد الدولي لهندسة الماء والبيئة (2iE).

وأفادت أن هذا البرنامج الممتاز للطلبة المهندسين ذوي القدرات العالية يوفر فرصة تنمية روح الابتكار والبحث جامعا بين المتطلبات التقنية والمسؤولية التدبيرية في سياق دولي.

وفي هذا الصدد، أوضح رومان سوبيران، رئيس مجموعة المركزية ومدير عام CentraleSupélec أنه “بغرض الاستجابة لمتطلبات تنميتها، خاصة في الميدان الصناعي، يمكن لإفريقيا أن تعتمد على المهارات الرفيعة الجودة التي تختزنها، والتي يجب أن تحظى بالأفضل في مجال التكوين”.

واستطرد قائلا “فبعد مواكبة إحداث المدرسة المركزية للدار البيضاء، يسر CentraleSupélec أن تساهم ، بمعية شركائها، في إحداث بكالوريوس 2iE-Centrale ،الذي سيمكن من استكمال العرض التكويني في المجال الهندسي على أعلى مستوى، وإخراج مهنيين أكفاء قادرين على الاستجابة بشكل مثالي لمتطلبات الفاعلين الاقتصاديين”.

وينتهج ” البكالوريوس الإفريقي للهندسة” أساليب بيداغوجية مبتكرة ترتكز على تطبيقات تعكس تعقد البيئة المهنية. من خلال برنامج غني ودقيق، سيتمكن الطلبة من اكتساب كفاءات قوية حول معارف ومهارات في مختلف الميادين الهندسية : القدرة على استيعاب مفهوم أو منتوج جديد أو خدمة بهدف المساهمة في تنميتها، القدرة على إدماج الأبعاد الإنتاجية والترويجية والتسويقية من أجل تنفيذها والتحكم في التطوير التقني للمنتوج و/أو الخدمة المتلائمة مع السياق والمستجيبة للاحتياجات المعبر عنها، القدرة على الانخراط في العمل، القدرة على إدارة الفرق التقنية والاندماج في تنظيم أوسع. بذلك، فإن « البكالوريوس الإفريقي للهندسة » يخدم الإدماج العملياتي للمهندسين في المقاولات الإفريقية.

ومن جانبه، قال البروفيسور الحاجي بامبا دياو، المدير العام للمعهد الدولي لهندسة الماء والبيئة ( 2iE) “من خلال هذه الشراكة بين المدرسة المركزية للدار البيضاء، والمجموعة المركزية بفرنسا، نصبو إلى تفعيل تآزر خبرات من أجل منح التلاميذ المتميزين في الثانويات العلمية في منطقتي إفريقيا الغربية وإفريقيا الوسطى تكوين سلك أول عالي المستوى ويستجيب للمعايير الدولية للتميز الأكاديمي”.

وأضاف أن “من شأن هذا التكوين الفريد من نوعه في إفريقيا، والذي يجمع بين المتطلبات العلمية ومهنية، أن يمنح للطلبة الوسائل الأساسية التي ستجعل منهم روادا مبتكرين، مرنين ومهتمين برهانات التنمية المستدامة، في توافق مع التحولات السوسيو – اقتصادية للقارة الإفريقية”.

وفي نفس السياق، أبرزت غيثة لحلو، مديرة المدرسة المركزية للدار البيضاء أن “تكوين باكالوريوس 2iE-Centrale في الهندسة يندرج كليا في الاستراتيجية التنموية للمدرسة المركزية للدار البيضاء”، مشيرة إلى أنه “من خلال شراكتها مع معهد 2iE ودعم المجموعة المركزية، تقترح المدرسة المركزية للدار البيضاء هذا السلك الجديد لنيل شهادة البكالوريوس في الهندسة حول كفاءات المدارس المركزية، والذي يعد سابقة على مستوى مجموعة المدارس المركزية وعلى الصعيد الإفريقي”.

وأضافت أن هذا التكوين “يمنح للخريجين منافذ للتشغيل في وظائف التسيير العملياتي، مستجيبا في نفس الوقت للحاجة الأساسية للتأطير التقني للنسيج السوسيو – اقتصادي الإفريقي، خاصة في ميادين الصناعة واللوجستيك والصناعات الغذائية والتكنولوجيا الجديدة. كما يتيح للطلبة الراغبين في ذلك إمكانية متابعة دراستهم من أجل الحصول شهادة مهندس مركزي في المغرب أو فرنسا”.

Related posts

Top