“إيسيسكو” تشيد بالنموذج التنموي المغربي الجديد المرتكز على التنمية المستدامة والرقمنة

قال المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو”، سالم المالك، أول أمس الثلاثاء بالرباط، إن النموذج التنموي الجديد، الذي اعتمده المغرب خلال سنة 2021، يشكل “مصدر فخر لنا جميعا”.

وأشاد المالك، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية الرسمية للنسخة الرابعة من المؤتمر الدولي للأنظمة الذكية المتقدمة من أجل التنمية المستدامة (AI2SD’2022)، بهذا النموذج الذي يأخذ بعين الاعتبار أهداف التنمية المستدامة ويجعل من الرقمنة ركيزة لهذا التطور.
وقال المالك، خلال هذا التظاهرة، التي نظمتها تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، جامعة محمد الخامس، من خلال المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن، إن تميز مئات العلماء المغاربة على الصعيدين الإقليمي والدولي دليل على جهود المغرب، الذي يطمح إلى أن يكون رائدا في المجال الرقمي على صعيد القارة الإفريقية.

وشدد، في هذا السياق، على أهمية توفر بلدان العالم الإسلامي على أنظمة رقمية مزودة بتطبيقات للذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، وقواعد البيانات المتسلسلة، معتبرا أن “مفهوم التنمية المستدامة يتغير مع التقدم التقني”.
وحسب المدير العام للإيسيسكو فإن “النقاش حول موضوع التنمية المستدامة يبدو غير ضروري إذا كنا نكتفي بمعارف الأمس التي تعيق التقدم”، مؤكدا على ضرورة “مراجعة مناهجنا الدراسية، خاصة في مؤسسات التعليم العالي، لأن جامعات اليوم يجب أن تحفز على الابتكار والابداع ” بين الشباب.
وبهذه المناسبة، سلط الضوء على جهود الإيسيسكو في تعزيز الذكاء الاصطناعي من خلال الشراكات مع أهم المؤسسات الفضائية، مع إيلاء الصدارة لاستراتيجيات تطوير التعليم الرقمي في العالم الإسلامي.
وتابع أن المنظمة تشجع مبادرات الابتكار وتولي اهتماما خاصا للشباب وتربط البحث العلمي بالاحتياجات الحالية.
من جانبه، أشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، إلى أن الرقمنة توجد في صلب التنمية ، خاصة مع النموذج التنموي الجديد الذي يجعل الرقمنة محور تحول في مختلف المجالات.
وسجل ميراوي أن “التكنولوجيا الرقمية توجد في البحث العلمي ، في علوم التربية (…)”، داعيا إلى دعم الشباب في مسلسل الانتقال الرقمي حتى يسايروا التقدم التكنولوجي السريع، الذي يشهده العالم، مع العمل على الاستفادة من مهاراتهم.
وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذه التظاهرة، التي انعقدت بحضور وزراء وشخصيات مغربية وأجنبية من الأوساط الدبلوماسية والأكاديمية وريادة الأعمال، بتوقيع العديد من اتفاقيات الشراكة بين المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن وبعض الشركات والجامعات.
وشهدت الدورة أيضا منح جوائز لأفضل المشاريع الابتكارية التي أنجزها مجموعة من الشباب علاوة على تنظيم معرض فني تحت شعار “لقاء بين الفن والعلم”.
ويهدف المؤتمر الدولي للأنظمة الذكية المتقدمة من أجل التنمية المستدامة (AI2SD’2022 )، الذي سيتواصل الى غاية 30 ماي الجاري، على وجه الخصوص إلى اكتشاف أحدث التطورات والابحاث العلمية حول التقنيات المتقدمة والأنظمة الذكية للتنمية المستدامة المطبقة في التعليم والفلاحة والطاقة والصحة والبيئة والصناعة والاقتصاد والأمن.
وتمحورت أشغال هذه التظاهرة، التي نظمت بشراكة مع الإيسيسكو وجامعة عبد الملك السعدي، حول عدة محاور منها “مساهمة الابتكار التكنولوجي في التنمية المستدامة”، و”أهمية الطاقات المتجددة في حماية البيئة”، و”تطبيقات التقنيات الخضراء في الصحة والبناء”، و”إنترنت الأشياء والتحليلات”، و”البيانات الضخمة”، و”أجهزة الاستشعار اللاسلكية”، و”التكنولوجيا الجغرافية الفضائية”، و”تحليل المخاطر والأنظمة الوقائية”.

Related posts

Top