ابتكارات لتوفير التعليم عبر الأقمار الصناعية  في خدمة التنافسية

استضافت فعاليات اليوم الثاني من القمة العالمية للحكومات جلسة حول تقنيات التعليم حملت عنوان ” صياغة المستقبل- العلم المعرفي والابتكار في التعليم” والتي نفذت بالتعاون البنك الدولي.
وشارك في الجلسة كل من حفيظ غانم نائب رئيس البنك الدولي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وخافيير أرجويو المؤسس والمدير التنفيذي لكوغ إكس، ونواه سمارا المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة يامزي، وربيكا تابر رئيسة الشراكات الحكومية في شركة كورسيكا، وروبيرتا جولنكوف أستاذة التعليم وعلم النفس واللغات في جامعة دلوار بالولايات المتحدة، وأدارت الجلسة كيم غطاس المذيعة في شبكة بي بي سي في العاصمة الأميركية واشنطن.
وبدأ حفيظ غانم نائب رئيس البنك الدولي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الحديث خلال الجلسة موضحاً مفهوم منصة التعليم التنافسية والتعاون المشترك لتطبيق التعليم لخدمة التنافسية بمبادرة مشتركة بين البنك الإسلامي للتنمية والبنك الدولي. وأوضح غانم أن التركيز حالياً ينصب على تحسين التعليم بداية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومن ثم العالم.
وأكد غانم بأن التنافسية تركز على جودة التعليم وليس على انتشاره، منوهاً بأن منطقة الشرق الأوسط تشهد تحسناً هائلاً على مستوى تعليم الفتيات والأطفال لكنها لم تشهد تحسناً كبيراً من حيث جودة التعليم. موضحاً بأن التعليم من أجل التنافسية يتطلب 3 عناصر هي التنمية في الطفولة المبكرة، والتركيز على نوع العلم ومهارات القراءة والكتابة في مراحل مبكرة، وتغيير طريقة التعليم عبر تشجيع الطلبة ليتبنوا التكنولوجيا في القرن 21.
وقال غانم: “العالم يتغير بسرعة ونحن بحاجة للارتقاء بمستوى التعليم لأهميته في  تعزيز الاستقرار السياسي والاجتماعي. تتنامى في العالم اليوم مشاعر رفض الآخر والتطرف ونحن نرى أن غياب التعليم المتميز هو سبب أساسي في تفشي الظواهر السلبية. التعليم الحديث يفتح مدارك العقل ويشجع على التفكير النقدي ويعلم احترام وجهات النظر المختلفة، وهذه عوامل هامة يقدمها التعليم لتحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي”.
من جانبها قالت روبيرتا جولنكوف التي ألفت العديد من الكتب عن العلوم المعرفية التي يتم استخدامها في التدريس: “من أجل إعادة هيكلة التعليم في عصرنا، يجب علينا إعادة تعريف النجاح، لأن العالم يتغير بسرعة كبيرة ولم يعد بإمكاننا استخدام تعريف النجاح كما كنا نستخدمه في كل جانب من جوانب حياتنا”.
وأضافت: “في حين أن التكنولوجيا تلعب دوراً كبيراً في التعليم إلا أن الأطفال يتعلمون بشكل أفضل في وجود صلة للتفاعل الاجتماعي، بين رعاية والديهم وغيرهم من الكبار، وبينت بأن نجاح التعليم يتأثر في توقيت بدايته مع تدخل الأهل والتركيز على الجودة، وأن تكامل المعلومات أمر ضروري لضمان تعليم حقيقي وسليم”.
وقال خافيير ارجويو، الذي يعمل بشكل وثيق مع المدارس لتوفير المدرسين بالأدوات العلمية والمنصات التقنية التي يمكن تخصيصها لتلبية احتياجات الفصول الدراسية: “التعليم ضروري لازدهار الإنسان، ويجب أن يكون هناك شعور بالحاجة الملحة له في هذا الوقت لسببين: الأول بدء اختفاء الوظائف الحرفية والتي بدأت تستبدل بالحاسوب والروبوتات، وصعوبة الحصول على الوظائف المرموقة التي تحتاج إلى خبرات ومهارات معينة، ويجب بالتالي أن نسأل أنفسنا غذا كنا فعلاً جاهزين للمرحلة المقبلة؟ نحن في الحقيقة غير قادرين على مواكبة المتغيرات السريعة التي تتطلب اكتساب مهارات جديدة كل يوم، وهذه ليست نظرية وإنما هذا ما يجري اليوم في العالم. والفشل ليس شيئا حميداً وخصوصاً عند الأطفال. من يريد الذهاب إلى مكان فاشل؟ لا يجب أن تكون المدرسة فاشلة إطلاقاً بل مؤهلة للتعليم السليم”.
بدوره استعرض نواه سمارا المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة يامزي منصة التكنولوجيا المبتكرة Yamzi التي تقوم على التعليم دون انترنت أو كهرباء عبر تلقيم الكمبيوتر اللوحي باستخدام تقنيات الأقمار الاصطناعية لتقديم نماذج التعليم إلى أقاصي العالم بالتعاون مع الحكومات التي توفر مناهج منتظمة للتعليم في بلدانها.
بيان

Related posts

Top