خلف حادث انهيار عمارة مكونة من أربعة طوابق الجمعة الماضي بشارع إدريس الحارثي بابن مسيك، وفاة أربعة أشخاص فيما تم إنقاذ 24 آخرين كانوا قد أصيبوا بجروح، بالإضافة إلى تضرر سيارات بالكامل كانت محاذية للبناية، وذلك بحسب حصيلة جديدة كشفت عنها ولاية الدار البيضاء – سطات.
وذكرت الولاية في بلاغ لها الأحد أن الجرحى الـ 24 تم نقلهم إلى مستشفيات الدار البيضاء، مضيفة أن تسعة منهم غادروا المستشفى بعد تلقيهم العلاجات الضرورية، فيما الباقون لا يزالون يخضعون للعلاج بالوحدات الصحية المذكورة، وحالتهم في مأمن من الخطر.
وكان قد تم توقيف صاحب العمارة المعروف بـ «إيزنهاور» الذي وضع رهن إشارة البحث الجاري من طرف السلطات الأمنية المختصة، تحت إشراف النيابة العامة، لمعرفة أسباب الحادث وتحديد المسؤوليات.
إلى ذلك أيضا، أوقفت الفرقة الجنائية الولائية للدار البيضاء، ما بين السبت والأحد 13 شخصا للتحقيق معهم على خلفية انهيار عمارة شارع إدريس الحارثي بحي سباتة بالدار البيضاء.
وشملت لائحة الاعتقالات 13 شخصا، على رأسهم المقاول صاحب العقار، والمهندس المكلف ببناء الطوابق الإضافية، و11 عامل بناء، وهو البحث الذي تتابعه وتشرف عليه وزارة العدل والحريات.
وسوف تستعين الفرقة الجنائية بخبرة لمكتب دراسات خاص في التعمير والبناء، لتحديد المسؤوليات في حادث الانهيار، وكيف تمت عمليات الإصلاح وتدعيم سواري العمارة المنهارة.
وكان جلالة الملك محمد السادس، قد بعث برقيات تعازي ومواساة لأسر ضحايا انهيار البناية السكنية بمقاطعة سباتة بمدينة الدار البيضاء.
كما أصدر جلالة الملك تعليماته السامية إلى السلطات المختصة، لاتخاذ الإجراءات الضرورية، من أجل تقديم مختلف أشكال الدعم والمساعدة لأسر الضحايا.
وقد تعبأت فرق وزارة السكنى وسياسة المدينة في عين المكان، بتعليمات من الوزير الذي يتتبع عن كثب التطورات التي تعرفها هذه الحادثة.
وفي سياق ذي صلة، أفادت معطيات أن صاحب البناية سبق أن حصل عام 2014 على رخصة تسمح له بإضافة طابقين من قبل دار الخدمات بمجلس المدينة، وذلك بناء على تقديمه وثائق من بينها تقرير مكتب دراسات ومهندس معماري، توضح إمكانية تحمل البناية لطابقين إضافيين.
وحسب ذات المعطيات، فإن البناية ظهرت عليها تصدعات حاول صاحبها تدعيمها، الأمر الذي جعلها تنهار فوق ساكنيها، وذلك عبر ثلاثة دعامات خلفية.
ومعلوم أن صاحب البناية هو مقاول بناء، يشتغل في اقتناء البنايات القديمة والمتهالكة، وإعادة تقويمها.
وقد سارعت بيان اليوم، ليلة وقوع الحادث، إلى استفسار رئيس مقاطعة اسباتة، سعيد كشاني، حيث أفاد هذا الأخير أن مصالح مجلس المدينة أعطت التراخيص، بناء على خبرة مكتب دراسات معتمد.
وقد عملت السلطات على إخلاء المنزل المجاور من السكان، بعد تصدع بعض أساساته، وبعض الشقوق، وذلك تفاديا لأي كارثة يمكن أن يخلفها المنزل في حال انهياره.
بيان24
