ارتفاع مقلق لضحايا سخانات الماء بالمغرب.. 5 قتلي في ظرف 24 ساعة

تزايد عدد الحوادث المرتبطة بالاستعمال غير الآمن لسخانات الماء وأجهزة التدفئة الغازية، خلال هذه الأيام المتسمة ببرودة الطقس حيث يلجأ الكثير للاستحمام في البيوت بعد إغلاق جميع منافذها.

وحسب مصدرنا، فإن تسربا للغاز من جهاز للتدفئة، حدث بداية الأسبوع الجاري بمنزل بحي “برواقة” بمدينة طنجة، تسبب في فاجعة ألمت بأسرة كاملة، حيث توفي رب الأسرة وابنه الرضيع، وذلك اختناقا باستنشاق غاز “البوطان”، فيما الزوجة نقلت في حالة حرجة إلى قسم الإنعاش.

وقبل ذلك بيوم واحد، يقول مصدرنا، قضى التسمم بغاز البوطان المتسرب من سخان للماء بشقة بمدينة بن جرير، على حياة ثلاثة أطفال صغار من أسرة واحدة، أثناء استحمامهم رفقة والديهم بالبيت واللذين نجيا بأعجوبة.

وحذر الحبيب جمال، أحد الفنيين المتخصصين في تركيب أجهزة التسخين والتدفئة الغازية والكربائية، من سخانات الماء وأجهزة التدفئة المهربة، الموجودة بكثرة في الأسواق، موضحا في تصريح لبيان اليوم، أن هذه الحوادث المؤلمة التي غالبا ما تكثر في فصل الشتاء، يرجع سببها لأمرين اثنين، الأول يهم الأجهزة التي لا تستجيب  لمعايير السلامة المنصوص عليها في المغرب، NM 14.2.016 وNM 14.2.017 بالنسبة لسخانات الماء الغازية، و NM14.2.013  وNM 14.2.014 بالنسبة لأجهزة التسخين الغازية.

 أما الأمر الثاني، فأرجعه المتحدث لعملية التركيب الخاطئة لسخان الماء في المنازل من طرف أشخاص غير مؤهلين لذلك، وعدم الاكتراث بالإجراءات الموصى بها لتفادي تسرب الغاز من هذه الأجهزة التي تعتبر، حسبه، قنبلة موقوتة في حالة سوء الاستعمال، محذرا من تثبيتها في الأماكن المغلقة أو القليلة التهوية والتي لا تتوفر على قنوات لتصريف العوادم، مما يتسبب في احتراق غير كامل ينتج عنه أحادي أكسيد الكاربون، وهو غاز عديم الرائحة يعتبر خطيرا على الصحة وغالبا ما يؤدي عند استنشاقه للتسمم ثم الوفاة.

سعيد ايت اومزيد

Related posts

Top