تمكنت فرقة الوقاية المدينة، أمس الاثنين، بالعاصمة الرباط، من إنقاذ سيدة ستينية حاولت الانتحار من فوق لاقط هوائي، مثبت على مستوى تقاطع شارعي علال بنعبد الله ومولاي عبد الله، بوسط المدينة.
وعاش وسط العاصمة الرباط، أمس الاثنين، استنفارا أمنيا، بعد أن قامت المرأة المسماة “عائشة”، في الساعة الثانية عشر زوالا، بالصعود فوق لاقط هوائي، مهددة بالقفز من علو يقارب 20 مترا.
وتعود أسباب محاولة الانتحار هذه إلى نزاع على أرض نواحي سيدي الطيبي بالقنيطرة، حيث تتهم المرأة أبناءها بالسطو على ملكها وبيعه، ومحاولة تشريدها، حسب ما كانت تصرح به من أعلى اللاقط الهوائي.
وكان أمن الرباط، والوقاية المدنية قد أوفدا عناصرهما، فور العلم بالحادث، حيث حاولت هذه العناصر ضبط الأمور الأمنية، قبل الشروع في محاورة المرأة التي رفضت النزول بشكل قاطع، حيث قضت ما يقارب ثلاث ساعات معلقة فوق اللاقط الهوائي، رافضة النزول إلى حين تلبية مطالبها، والتي تتمثل في استرجاع أرضها بالقانون.
وانضمت إلى محاولات الأمن والوقاية المدنية توسلات عشرات المواطنات والمواطنين بالعدول عن الانتحار.
كما كان مثيرا للانتباه، قدوم محامي بلباس المحاماة، من أجل أن يترافع عن قضية السيدة، واعدا إياها بالترافع عن قضيتها إن هي عدلت عن محاولة الانتحار هذه.
ونجحت كل هذه التدخلات في إنقاذ السيدة الستينية التي شرعت في النزول من اللاقط الهوائي تحت  الهتافات والتشجيع بل والتوسلات أحيانا.
وحسب رواية للشرطة، فإنها المرة الثانية التي تقدم فيها نفس السيدة على محاولة الانتحار بهذه الطريقة، حيث سبق أن تم إنزالها من ذات اللاقط الهوائي، وتضيف ذات الرواية أن هذه المرأة تعاني العديد من المشاكل العائلية التي تدفعها نحو التهديد بالانتحار.
محمد توفيق أمزيان