أثار قرار لاعب وسط نادي تشيلسي الإنجليزي، المغربي حكيم زياش، بالاعتزال على المستوى الدولي، انقساما واسعا لدى أنصار المنتخب الوطني، بين مؤيدين ومطالبين بعودته إلى عرين “أسود الأطلس” ورافضين لذلك وداعين للحفاظ على تماسك المجموعة وهيبة القميص الوطني.
وقال زياش في تصريحات لقناة (أبوظبي الرياضية) الإماراتية “لن أعود إلى المنتخب المغربي. وهذا قرار نهائي”، مضيفا “كل شيء واضح بالنسبة لي عن الكيفية التي تجرى بها الأمور هناك. أنا أركز على ما أفعله وما أقدمه مع فريقي”.
ومباشرة بعد انتشار هذا التصريح “المثير للجدل”، انقسم الشارع المغربي بين مؤيد لقرار زياش كرد فعل طبيعي على تصريحات الناخب الوطني البوسني وحيد خاليلوزيتش الذي أكد الخميس الماضي أنه لن يوجه الدعوة مستقبلا للاعب، لأنه “لاعب غير منضبط” و”سيفجر المجموعة”.
ووجه زياش رسالة إلى المطالبين بعودته إلى تشكيلة المنتخب المغربي، ولو تطلب الأمر رحيل المدرب، بقوله “أنا أتفهم ذلك وأنا أتأسف لهم. هذا هو الوضع الآن”.
أما الرافضون للقرار، فاعتبروا أن قميص المنتخب الوطني يبقى فوق كل اعتبار، خاصة وأن خاليلوزيتش لن يعمر طويلا مهما كانت نتيجة مباراتي الدور الفاصل والمؤهل إلى كأس العالم 2022 في قطر، ضد الكونغو الديمقراطية.
من جهة، كان البعض أشد قسوة على زياش، مبرزين أن اللاعب المولود في هولندا، لم يقدم الكثير مع “أسود الأطلس” في المباريات الرسمية والقوية، خاصة بكأس أمم إفريقيا “مصر 2019″، وقبلها بمونديال روسيا 2018.
وأشار آخرون من الفئة الرافضة للقرار، إلى أن زياش لم يشارك أيضا في دورة “الغابون 2017” بسبب استبعاده من طرف المدرب الفرنسي هيريفي رونار، قبل أن يتدخل رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع ويعيد صاحب 17 هدفا في 40 مباراة دولية إلى عرين الأسود.
ويعد زياش (28 عاما) من أبرز المحترفين المغاربة في الدوريات الأوروبية في السنوات الأخيرة، وقدم مستويات رائعة مع نادي أجاكس أمستردام الهولندي، قبل أن ينتقل في 2020 إلى تشيلسي مقابل 40 مليون يورو.
صلاح الدين برباش