الأحمدي .. قصة محارب يحلم بالتتويج رفقة الأسود

شرس كالأسود بروح المحاربين على أرضية الملعب مهما كانت قوة الخصم .. هذه أبرز صفات كريم الأحمدي لاعب الوسط الدفاعي بالمنتخب الوطني لكرة القدم، والتي لم يعد يتمتع بها كثير من اللاعبين المغاربة، ما يجعل نجم وسط نادي فاينورد روتردام الهولندي ركيزة في خط الارتكاز بكتيبة “أسود الأطلس”.
وقضى الأحمدي الذي ولد بمدينة أونتشيد الهولندية وسيحتفل يوم الجمعة المقبل بعيد ميلاده الـ32، جزء كبيرا من مسيرته الكروي بالدوري الهولندي الممتاز (الإرديفيزي)، وتحديد مع فاينورد، هذا الأخير أصبح غير قادر على استغناء على كريم بسبب كرمه الحاتمي فيما أداء دوره الدفاعي بالميدان على أكمل وجه.
ويطمح الأحمدي الذي سبق له التواجد رفقة “أسود الأطلس” بالغابون التي نظمت دورة 2012 بشراكة مع الجارة غينيا الاستوائية تحت قيادة المدرب البلجيكي إيريك غيريتس، ثم دورة 2013 بجنوب إفريقيا مع الإطار الوطني رشيد الطاوسي، أن تكون نسخة 2017 مغايرة لأنها قد تكون الأخيرة له.
قصة الأحمدي مع الساحرة كرة القدم، بدأت بعدما والده أن طفله الصغير يملك موهبة قد تجعل منه لاعبا كبيرا، فألحقه وهو في سن الـ 16 بمدرسة نادي توينتي، ولم ينتظر طويلا، فسنتان كانتا كافية بإقناع المسؤولين بمؤهلات كريم، ليوقع الأخير أول عقد احترافي ويخوض ما بين (2003-2008) 108 مباراة ويسجل 3 أهداف.
رصد كشافة فاينورد الموهبة المغربية، لتتم عملية تحويل اللاعب من مسقط رأسه إلى روتردام، ويخوض الأحمدي ما يقارب 95 مباراة على مدار 4 سنوات سجل خلالها 6 أهداف، ولو أن كريم ليس مطالبا بهز الشباك بقدر ما عليه إبعاد خطر الخصوم عن مرماه، ليقضي فترة إعارة قصيرة رفقة نادي الجزيرة الإماراتي.
وبحكم قوته البدنية وروحه القتالية، فقد أتيحت أمام الأحمدي فرصة اللعب بالدوري الإنجليزي الممتاز بقميص نادي أستون فيلا الذي دفع 3 ملايين يورو صيف 2012 مقابل عقد يمتد لـ 3 سنوات،  في تجربة موفقة استمرت لموسمين ويؤكد كريم أنه استفاد كثيرا من إقامته ببيرمنغهام، قبل أن يقرر العودة إلى الأراضي المنخفضة.
وفي هذه الفترة، كان الأحمدي الذي اختير مرارا كأفضل لاعب في الأندية التي لعب لها، قد بدأ مشواره الدولي مع المغرب، باللعب في صفوف منتخب الشبان، ليبرز ضمن جيل 2004 الذي نجح في تسحيل أفضل نتجية للكرة المغربية ببطولات العالم لهذه الفئة، عقب إنهاء المسابق التي أقيمت بهولندا في المركز الرابع.
الأحمدي يحلم بأن يحظى بنهاية سعيدة بدورة الغابون، و بالتأهل أولا لدور الربع، ثم الذهاب إلى أقصى حد ممكن في البطولة ، ما دام اللاعب نفسه، يقر بصعوبة المشاركة بدورة الكاميرون 2019، بالنظر إل عامل السن، كما أنه يدعو إلى ترك المجال أمام مواهب سابة وصاعدة ستعمل هي الأخرى على تسلم الشعلة من كريم …

مبعوث بيان اليوم إلى الغابون: صلاح الدين برباش

Related posts

Top