صنفت منظمة الصحة العالمية تونس في المرتبة الأولى عربيا وأفريقيا من حيث عدد ضحايا كورونا، وقد أعلنت السلطات التونسية تمديد ساعات الحظر.
ونقلت وكالة الأناضول عن مدير مكتب المنظمة الدولية في تونس إيف سوتيران أن المنظمة لاحظت تراجعا في عدد الإصابات والوفيات دوليا ولكن بشكل غير متوازن بين الدول، خصوصا في القارة الأفريقية.
وأضاف أن أرقام الإصابات والوفيات التي سجلت في مدينة القيروان وسط البلاد عالية.
وعلى الصعيد ذاته، قررت السلطات التونسية مساء أول أمس الثلاثاء رفع ساعات حظر التجول في البلاد اعتبارا من الأربعاء لتصبح من الساعة الثامنة مساء وحتى الخامسة صباحا بدلا من الساعة العاشرة مساء إلى الخامسة صباحا.
جاء ذلك وفق بيان صادر عن رئاسة الحكومة عقب اجتماع للهيئة الوطنية لمجابهة فيروس كورونا.
وأضاف البيان أنه تقرر أيضا تأجيل أو إلغاء كافة التظاهرات الجماهيرية، سواء في الفضاءات المفتوحة أو المغلقة، وتشديد تطبيق كافة البروتوكولات الصحية
كما دعا إلى ضرورة تنظيم سير عمل المؤسسات الحكومية عبر آلية العمل عن بعد، ومنح عطلة للموظفين العموميين خلال الفترة الممتد من الأول من يوليو/تموز القادم إلى 21 من الشهر نفسه.
ودعا أيضا إلى التطبيق الصارم لمنع التنقل بين المناطق الموبوءة وفقا للقرارات التي يتخذها الولاة عدا الحالات الاستثنائية.
وذكرت وزارة الصحة أنها سجلت 5251 إصابة جديدة بفيروس كورونا أمس الثلاثاء و106 وفيات ليصل العدد الإجمالي للوفيات إلى نحو 15 ألفا.
وأحصت السلطات الصحية التونسية إجمالا أكثر من 400 ألف إصابة مؤكدة بكورونا وأكثر من 14 ألفا و600 وفاة منذ مارس 2020.
ومنذ انطلاق حملة التطعيم أواخر مارس الماضي تمكنت السلطات من إعطاء حوالي 1.8 مليون شخص الجرعة الأولى في بلد يقطنه نحو 12 مليون نسمة.
وتواجه الحكومة انتقادات واسعة النطاق لبطء وتيرة حملة التطعيم وامتلاء وحدات الرعاية الفائقة في المستشفيات، في ظل رفض رئيس الوزراء فرض العزل العام مرة أخرى قائلا إن البلاد لن تتحمله.
الموجة الرابعة بدأت
قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، أحمد المنذري، إن آخر تطورات كورونا، أن هناك 180 مليون إصابة حول العالم، وإقليم شرق المتوسط ليس استثناء، حيث بلغت أعداد الإصابات به 11 مليون إصابة و216 ألف حالة وفاة جراء الإصابة بالفيروس، مشيرا إلى أن هناك انخفاضا في أعداد الإصابات حول العالم للأسبوع العاشر على التوالي.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامي شريف عامر ببرنامج “يحدث في مصر” المذاع على قناة “mbc مصر”: “على الرغم من هذا الخبر السار، إلا أن بعض الدول بها زيادة في عدد الإصابات بحوالي 20% وأعداد الوفيات زادت بها بنفس النسبة، بسبب بعض التحورات المثيرة للقلق لفيروس كورونا، وعدم الإمداد المنصف باللقاحات، فضلا عن تخلي بعض الدول عن الإجراءات الاحترازية، وتردد بعض المواطنين في الحصول على اللقاح”.
وقال: “سلطنة عمان والإمارات والكويت والبحرين، يشهدون زيادة في أعداد الإصابات ويضاف إليهم تونس وأفغانستان، في ظل وجود تحورات جديدة للفيروس، وفيروس دلتا يتميز بسرعة الانتشار وزيادة رقعة الانتشار مقارنة بالتحورات السابقة وقد يكون هو السبب في زيادة نسب الحالات في تلك البلدان”.
وتابع: “الموجات الخاصة بكورونا، تختف من دولة لأخرى، بشكل عام دول الإقليم مرت بالموجة الثالثة للفيروس، وهناك دول يمكن أن نقول أنه بدأت بها الموجة الرابعة للفيروس، من حيث أعداد الإصابات والوفيات وتذبذب الإحصائيات الخاصة بالفيروس”.
وقال: “نعتمد في إصدار التقرير عن البيانات الخاصة بالفيروس، ونحن نثق أن البيانات التي ترد إلينا سليمة، ولكن علينا الحذر لأنه قد يكون هناك نسبة من الأشخاص المصابين الذين لم نتمكن من التعرف عليهم”.