توصلت رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي ومفاوضو البرلمان الأوروبي إلى اتفاق مؤقت يهم إنشاء منصة للتكنولوجيات الاستراتيجية بالنسبة لأوروبا، والتي تروم تحفيز الاستثمارات في التقنيات الحيوية.
وأوضح المجلس في بلاغ له، أن هذه المنصة ستستقطب استثمارات في المجالات الرقمية والتكنولوجيات العميقة، والنظيفة والحيوية، بهدف “تعزيز سيادة وتنافسية الاتحاد الأوروبي على المدى البعيد” في هذا المجال.
ووفقا للمصدر ذاته، من خلال مجموعة من الحوافز والتدابير المالية لتيسير تمويل المشاريع، ستعمل المنصة على تعبئة التمويلات لدعم التكنولوجيات الحيوية في إطار البرامج والصناديق الأوروبية الحالية، بما في ذلك صناديق سياسة التماسك، “إنفست إي يو”، “هورايزن يوروب”، صندوق الدفاع الأوروبي وصندوق الابتكار والمرونة من أجل التعافي والمناعة.
من جهة أخرى، سيتم تخصيص 1,5 مليار يورو إضافية في هذا السياق لصندوق الدفاع الأوروبي، سعيا إلى تعزيز القدرة الاستثمارية في هذا القطاع.
وفي هذا السياق، قالت وزيرة الشؤون الخارجية والأوروبية البلجيكية، حجة لحبيب، التي تؤمن بلادها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، إنه “وبموجب هذا الاتفاق، سنقوم بتجميع التمويل من ميزانية الاتحاد الأوروبي لتعبئة الاستثمارات في التقنيات العميقة، والرقمية، والتقنيات النظيفة والتقنيات الحيوية، والتي تعتبر ضرورية بالنسبة للاتحاد الأوروبي من أجل الحفاظ على ميزته التنافسية في هذه القطاعات الاستراتيجية”.
إلى جانب ذلك، دعا المفاوضون المفوضية الأوروبية إلى بلورة توجيهات حول الكيفية التي سيتم من خلالها تقييم التكنولوجيات باعتبارها حاسمة لأغراض استثمارات “منصة التكنولوجيات الاستراتيجية بالنسبة لأوروبا”.
وفي إطار هذه المنصة، سيتم منح علامة السيادة للمشاريع التي تساهم في تحقيق الأهداف التكنولوجية الاستراتيجية. وبحسب المجلس، فإن الأمر يتعلق بعلامة جودة تهدف إلى مساعدة هذه المشاريع في الحصول على تمويل الاتحاد الأوروبي وجذب المزيد من الاستثمار.
ويتعين حاليا موافقة المجلس والبرلمان على هذا الاتفاق المؤقت، قبل مراجعته من قبل الخبراء القانونيين واعتماده رسميا من قبل المؤسستين.