الاستخبارات الإسبانية تشدد الرقابة على المهاجرين المغاربة

استنفار أمني غير مسبوق في الوسط الاستخباراتي الإسباني CNI، والحرس المدني، والشرطة الاسبانية، والإنتربول الدولي، حيث تستعد الجارة الشمالية بتنسيق مع باقي دول الاتحاد الأوروبي لتشديد الخناق على الجهاديين الذين ينوون التسلل إلى الدول الأوروبية عن طريق الموانئ الإسبانية.
وكشفت مصادر إعلامية متطابقة، أن إسبانيا تقوم بتكوينات خاصة لعدد كبير من عناصرها الأمنية، التي تتدرب على تقنيات جد متطورة، خاصة طرق التحقق من الهويات، والكشف عن الوثائق المزورة، وغير القانونية، تحت إشراف عناصر ينتمون إلى الإنتربول الدولي.
ويأتي هذا الإجراء من طرف الأمن الإسباني، بعد مغادرة عدد كبير من المهاجرين المغاربة الأراضي الأوروبية، قاصدين أرض الوطن لقضاء عطلة فصل الصيف إلى جانب أفراد عائلاتهم، والذين من المرتقب أن يعودوا من حيث انطلقت رحلتهم، مطلع شهر شتنبر القادم.
وأشارت تقارير صحافية إسبانية إلى أن مجموعة من المقاتلين يترقبون هذه الفرصة للمبادرة إلى شراء وثائق المهاجرين المغاربة، الذين لا ينوون العودة إلى الأراضي الأوروبية، فضلا عن إقدام المجموعات الإرهابية ذاتها، على تزوير الوثائق؛ جوازات السفر، وبطاقات الإقامة.. إلى جانب سرقة هذه الوثائق القانونية من المهاجرين المغاربة، قصد استعمالها في عملية العبور والدخول إلى الأراضي الأوروبية.
وأفادت المصادر ذاتها، أن مغاربة العالم، سيجدون أثناء عودتهم كل من رجال CNI والحرس الإسباني والشرطة الإسبانية، بميناء قادس، ومللغا، وأليكانت، من أجل مراقبة الوثائق والتأكد من صحتها، لاسيما مع التطور المعلوماتي الذي قلص من عدد المتسللين، الذي انتقل من 2000 إلى 150 متسلل في السنة.
وأوضحت أرقام تقريبية لإدارة الموانئ الإسبانية، أن حوالي مليون مهاجر يغادر أوروبا خلال فصل الصيف، منطلقين من ميناء فالينسيا، وألمرية، ومورتيل، وطريفة، بالإضافة إلى قادس ومالغا وأليكانت، موضحة أن هذه المرحلة تستدعي يقظة أكثر لمراقبة هوية الأشخاص الذين ينوون الدخول إلى أراضي الاتحاد الأوروبي، تجنبا لهجمات إرهابية مفترضة.

يوسف الخيدر

Related posts

Top