من المرتقب أن تعقد غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أولى جلساتها للنظر في ملف معتقلي أحداث الحسيمة، في الأيام القليلة القادمة، وذلك بعد إنهاء قاضي التحقيق لدى نفس المحكمة، تحقيقه التفصيلي مع جميع معتقلي حراك الحسيمة.
وكشفت مصادر مقربة من الملف، أن قاضي التحقيق بصدد تحرير تقريره النهائي، لرفعه إلى النيابة العامة التي ستحدد تاريخ أولى جلسات الحكم، وذلك بعد شهرين من التحقيق معهم على خلفية ما يشتبه في ارتكابهم أفعال تتمثل في المس بالسلامة الداخلية للدولة وأفعال أخرى تشكل جرائم بمقتضى القانون.
وكشف المصدر ذاته، أن المعتقلين بسجن عكاشة بالدار البيضاء، أضربوا طيلة يومين عن الطعام، كما ارتدوا زيا موحدا باللون الأسود، أثناء زيارة عائلاتهم لهم، حدادا على وفاة الناشط عماد العتابي.
ومن جهته، نفى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالحسيمة، أول أمس الخميس، ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي، حول “وفاة، ناشط ثان بحراك الحسيمة متأثرا بجروح بليغة في الرأس أصيب بها في ظروف غامضة”، موضحا أن الشخص توفي إثر سقوط عرضي من سطح منزله ولا علاقة له بأحداث الحسيمة.
وأوضح ذات المصدر في بلاغ له، توصلت جريدة بيان اليوم بنسخة منه، أن البحث والتحريات وحسب تصريحات ابن الهالك، فإن “والده كان بسطح المنزل، فطالبه بالنزول، وبعد مضي حوالي أربعين دقيقة، سمع صوت ارتطام قوي صادر من الشارع، فخرج على الفور لاستكشاف الأمر، ليفاجئ بوالده ساقطا على الأرض”. وأكد المصدر ذاته، أن ابن الهالك نجيم العبدوني يعتبر أن “سقوط والده من السطح هو سقوط عرضي، وأنه لا يشك بتاتا في أسباب الوفاة”.
وموازاة مع ذات الموضوع، دعا نشطاء حراك الحسيمة، إلى الخروج مجددا إلى شوارع المدينة، للتنديد بوفاة عماد العتابي الذي توفي في بحر هذا الأسبوع، بعد أن أصيب في وقت سابق على مستوى رأسه في المسيرة الاحتجاجية بالحسيمة يوم 20 يوليوز الماضي، كما طالبوا بإطلاق سراح المعتقلين على خلفية أحداث الحسيمة.
وكشف ذات النشطاء في دعوتهم، أنه من المنتظر تنظيم مسيرة احتجاجية حاشدة نهاية شهر غشت الجاري، للمطالبة بالكشف عن نتائج التحقيق الذي باشرته السلطات المعنية بخصوص وفاة عماد العتابي، لمعرفة أسباب إصابته المؤدية إلى الوفاة.

يوسف الخيدر