البروج: إبراز دور شجيرة “القطفة”العلفية في تنمية قطيع أغنام السردي

تضطلع شجيرة ” القطفة” العلفية”، التي تم الشروع في غرسها بالأراضي السلالية ببني مسكين الشرقية بدائرة البروج ( إقليم سطات) سنة 2013، بدور مهم في تنمية قطيع أغنام السردي بالمنطقة، التي اشتهرت بهذا النوع الرفيع من الأغنام .
واندرجت عملية الغرس هاته، وقتئذ، في إطار مشروع شكل موضوع اتفاقية شراكة بين التعاونية “المسكينية للمنتجات والخدمات الفلاحية”، والمديرية الإقليمية للفلاحة ووكالة التنمية الفلاحية.
ويستهدف هذا المشروع تطوير وتنمية اللحوم الحمراء لسلالة السردي بالمنطقة، وذلك من خلال إنجاز عدد من العمليات الفلاحية، وأهمها غرس شجيرات ” الكطفة” ذات القيمة العلفية العالية في تربية الماشية، وتثمين سلالة أغنام السردي التي تشتهر بها المنطقة، والتي تتميز بجودة لحومها.
وجرى إنجاز هذا المشروع الواعد في إطار الدعامة الثانية لمخطط المغرب الأخضر، والذي كانت له انعكاسات إيجابية على مستوى تغذية القطيع لاسيما بهذه المنطقة التي تشتهر بتربية الأغنام من سلالة السردي.
وبالموازاة مع هذا المشروع، تقوم المديرية الإقليمية للفلاحة بتنسيق مع المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية بسطات ، بعملية مواكبة مربي الماشية بالمنطقة وتأطيرهم والتتبع التقني للمستفيدين عبر إنجاز عدد من الدورات التكوينية والرحلات الدراسية في أفق تطوير هذه السلالة من الأغنام والرفع من الإنتاج والإنتاجية .
وفي هذا الصدد، أوضح المدير الإقليمي للفلاحة بسطات، محمد المقدمي، أن مخطط المغرب الأخضر تضمن مجموعة من المشاريع تهم تربية الأغنام بصفة عامة، وسلالة السردي بكيفية غير مباشرة .
وبناء على ذلك، يضيف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عرف إقليم سطات إنجاز مجموعة من المشاريع من بينها مشروع تطوير وتنمية اللحوم الحمراء لسلالة السردي بالمنطقة، خاصة عبر غرس شجيرات “الكطفة” التي تتأقلم بشكل جيد مع الظروف المناخية بالمناطق التي تتميز بقساوة المناخ والتربة، وتحتوي على مكونات غذائية مهمة جدا لقطعان الأغنام، وتخفف بشكل كبير من تكلفة الأعلاف الضرورية خصوصا في سنوات الجفاف .
وحسب المقدمي، فمن بين الأهداف الرئيسية للمشروع، ضمان قسط من التغذية لقطعان الأغنام التي تشتهر بها المنطقة، والتي تعتبر مهدا لهذه السلالة الرفيعة، خصوصا وأنها تتميز بظروف صعبة من حيث المناخ والتربة، مشيرا إلى أنه على هذا الأساس تم اختيار شجيرة “الكطفة” للأسباب السالفة الذكر .
وتابع المقدمي، أنه جرى على هذا الأساس، غرس أراض شاسعة بالمنطقة من الشجيرات العلفية من نوع “الكطفة ” لفائدة المستفيدين من كسابي المنطقة ومربي الأغنام، حيث ساهم هذا المشروع في تخفيض الكلفة الإجمالية لتغذية رؤوس الماشية وبالتالي الحفاظ عليها بشكل عام .
كما مكن هذا المشروع من مواكبة تضامنية للفلاحة الصغيرة بغية محاربة الفقر والإدماج يضيف المدير الإقليمي للفلاحة .
ويستهدف مشروع غرس الشجيرات العلفية،”الكطفة” بالأساس صغار الكسابة، البالغ عددهم حوالي 500 كساب بمنطقة بني مسكين الشرقية بدائرة البروج بإقليم سطات، وذلك من أجل الرفع من مردودية إنتاج اللحوم الحمراء بنسبة 30 في المائة، وتحسين دخل الفلاحين والتأطير الصحي والغذائي بالنسبة للماشية من صنف السردي، من خلال غرس 600 هكتار من هذه الشجيرة العلفية والزراعات الكلئية الأخرى.
للإشارة، فإن منطقة بني مسكين بدائرة البروج بإقليم سطات تعتبر مهدا للأغنام من سلالة السردي، إذ يبلغ عدد رؤوس أغنام هذه السلالة بالمنطقة أزيد من مليون وواحد وسبعين ألف رأس.

Related posts

Top