أضافت البطلة المغربية خديجة مرضي ذهبية أخرى بعد الفوز على منافستها الكازاخستانية في نهائي وزن أكثر من 81 كلغ في منافسات الدورة السادسة لكأس محمد السادس للملاكمة.
وتتطلع مرضي (32 عاما) إلى إحراز الذهب في بطولة العالم المقبلة في نيودلهي الهندية، بعدما اكتفت بنحاسية في دورة روسيا 2019 وفضية في نسخة تركيا 2022، إضافة إلى ذهبية في بطولة إفريقيا في مابونتو في ذات السنة.
وقادت مرضي التي أبرزت حاجتها لدعم مادي ومعنوي أكبر لمواصلة تحقيق الألقاب، المنتخب الوطني في التظاهرة الدولية لاحتلال المركز الرابع برصيد 8 ميداليات بواقع ذهبية واحدة و3 فضيات و4 برونزيات.
وعقب هذه المسابقة اتصلنا بالبطلة المغربية وأجرينا معها الاستجواب التالي:
- كيف كانت مشاركتك في النسخة السادسة لكأس محمد السادس للملاكمة؟
- سعدت بالميدالية الذهبية. وأثمن ذهب وأنا أتقاسم الإنجاز مع الجمهور المغربي، لأنني لا أحقق الفوز لنفسي فقط بل لنا جميعا في الوطن. فرحتي كبيرة عندما أسعد الناس وأنعم بدعواتهم. ولذلك كما تلاحظون أجتهد لكسب الانتصار على منافساتي بفارق مريح .
- كيف كانت منافستك الكازاخستانية في النهائي؟
- نعم هي منافسة شرسة، وبطلة العالم سنة 2016 وبطلة آسيا عام 2021، لكن بفضل تجربتي وتحفيز الجمهور تفوقت عليها، إضافة إلى الجانب التقني حيث اعتمدت القوة في اللكم وتدبير مراحل جولات النزال، وكنت في كل اشتباك أشعر بوقع هجماتي عليها. كنت أبتعد عنها لأنها أقصر مني قامة وأنا أخف منها وزنا. تحركت كثيرا لرصد مكامن الضعف حيث أسجل النقط رغم أنني أدرك جيدا أن الاقتراب أكثر من منافستي يشكل خطرا علي وكنت أراهن على حسم النتيجة في الجولة الأخيرة .
- ما مكانة هذه الميدالية في رصيد إنجازاتك؟
- هذه الذهبية أضعها بنفس قيمة الذهبية السابقة التي أحرزتها في نسخة سابقة في كأس محمد السادس قاعة محمد بنشقرون بمراكش سنة 2014. كان لهذا الإنجاز طعم خاص. لن أنسى هذه الدورة حيث كنت فوق الحلبة أناقش النزال مع منافسة إيطالية ووالدتي مع أسرتي تشجعني وسقطت مغمية وفارقت الحياة. ما زلت أعتبر تشجيعها ودعمها لي مسؤولية كبيرة وأسعى لإهداء والدتي جميع الانتصارات.
- هل تحصلين على الدعم اللائق ماديا ومعنويا وأنت رياضية من المستوى العالي؟
- أنا رياضية منضبطة ومتحمسة وطموحي بدون سقف. أمارس الملاكمة بفكر احترافي وطنيا. وأنا أيضا زوجة وأم. أنا متعاقدة مع الجامعة الملكية المغربية للملاكمة بدون مقابل مادي. أشكر الإتحاد الإفريقي على الدعم الذي يقدمه لي وهو الدعم الوحيد الذي أستفيد منه كل ثلاثة أشهر والمقدر بمبلغ 1000 دولار، و يساعدني على تغطية تكاليف الاستعداد، لكنه يبقى غير كاف. زوجي يساعدني على توفير الحاجيات. شخصيا لا أفكر في الماديات بل في التألق وإسعاد الجمهور المغربي
- ما هي المحطة القادمة بالنسبة لك؟
- بداية من الغد وأنا متوجة بذهبية كأس محمد السادس في مراكش، سأستأنف التداريب استعدادا لبطولة العالم التي ستقام في نيودلهي بالهند. وآمل أن أتمكن من الفوز بذهبية أخرى.
- كلمة أخيرة..
- كل الشكر إلى جلالة الملك محمد السادس وإلى الجامعة وجميع المدربين والمؤطرين وأشكر الله على ما يهبني من قوة ونجاح، وآمل أن أحقق المزيد من الإنجازات.
-
حاوره: محمد أبو سهل