إعداد: حسن أومريــبط
في إطار العملية الواسعة والشاملة لإعادة هيكلة الفروع المحلية والإقليمية لحزب التقدم والاشتراكية، والتي تشكل، مناسبة للتواصل والإشعاع الحزبي، وكذا إفراز رؤية واقتراحات ناجعة حول الانتخابات التشريعية المقبلة، باعتبارها رهانا أساسيا للحزب خلال المرحلة المقبلة. تم في غضون الأسبوع المنصرم، تنظيم لقاءات بتأطير من أعضاء الديوان السياسي المكلفين بتتبع الجهات، وكانت فرصة لإدماج الطاقات والكفاءات الجديدة في هياكل الحزب وأجهزته المسيرة، كما كانت أيضا مناسبة لتجديد الدعوة لكافة الهياكل الحزبية للانخراط القوي في هذا المجهود عبر الرفع من درجات التعبئة من أجل استيفاء كل شروط النجاح في تنفيذ مقررات اللجنة المركزية المتمثلة، بالأساس، في إعادة هيكلة الفروع والتنظيمات وإعطائها نفسا جديدا وقويا، وإدماج المنتخبين وكافة مرشحي الحزب برسم الانتخابات الأخيرة في الحياة الحزبية اليومية.
تنفيذا للبرنامج المسطر مع مدبري الشأن الحزبي بإقليم أكادير إداوتنان، وخاصة في الشق المتعلق باستكمال الهياكل التنظيمية الحزبية التي قررتها الأجهزة المركزية لحزب الكتاب بعيد الاستحقاقات الأخيرة، حل الأستاذ عبد الأحد الفاسي الفهري، عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية المكلف بتتبع جهة سوس ماسة، بمدينة أكادير للإشراف على العديد من اللقاءات والأنشطة الحزبية ذات البعد التواصلي التنظيمي.
واستهل المسؤول الحزبي برنامجه المكثف والمتنوع هذا، بحضوره مساء يوم الجمعة الماضي، أشغال تجديد المكتب الإقليمي لمنتدى الإنصاف والمساواة بأكادير حيث أكد على الدور الريادي الذي يحظى به العنصر النسوي لدى حزبه الذي أولى عناية خاصة للمرأة بشكل عام، والتقدمية بشكل خاص، بالنظر إلى مكانتها المهمة والأساسية داخل النسيج المجتمعي، معتبرا إياها ركيزة وقطب رحى تتمحور حولها العديد من المهام المحورية المنوطة إليها بالطبيعة أو بالضرورة الحتمية الاجتماعية.
وتابع المتحدث، قائلا، خلال كلمته في هذا اللقاء التنظيمي بامتياز، والذي احتضنته قاعة الاجتماعات والندوات بدار الشباب الحي الحسني بأكادير وحضره العشرات من مناضلات حزب الكتاب المنخرطات في مشروع المنتدى الخاص الإنصاف والمساواة، إن تاريخ حزبه طبعته أسماء نسائية لن ينساها التاريخ لما أسدته من خدمات جليلة ولما قدمته من تضحيات جسام لخدمة مصالح الوطن والمواطنين مستدلا على سبيل المثال لا الحصر برفيقاته في النضال، مليكة العمري ومريم المريني ونزهة الصقلي وغيرهن من المناضلات «الرفيقات» اللواتي سجلن أسماءهن بمداد الفخر والاعتزاز، بمواقفهن الثابتة والرصينة وبإنجازاتهن الكبيرة.
وفي ختام مداخلته بالمناسبة، نوه الفاسي، بالعمل الجيد والمؤسس الذي يقوم به رفيقاته ورفاقه على مستوى أكادير والذي من شأنه تقوية الحزب وتحصينه وتبويئه المكانة التي تليق به في المشهد السياسي الأكاديري الذي يشهد تطورات كبيرة في الآونة الأخيرة
من جانبها، ركزت جميلة أيت بلال، عضو المجلس الوطني لمنتدى الإنصاف والمساواة على دواعي خلق هذا التنظيم الموازي لحزب الكتاب وعلى أهميته في المشهد السياسي الوطني كقوة اقتراحية لتوليد الأفكار البناءة ولخلق دينامية تفاعلية بين كل مكونات المجتمع المغربي التواق إلى ربط جسور التناغم المبني على الثقة المتبادلة وعلى روح وحدة الانتماء بين الجنسين، قبل أن تعرج على الصعوبات الجمة التي اعترضت المسؤولين مركزيا وجهويا وإقليميا لتوفير الظروف المثلى لاستقبال هذا المولود الجديد الذي بدأ ينمو ويكبر ويفرض نفسه في المشهد السياسي والاجتماعي الوطنيين بفضل نبل وصدقية أهدافه ومعقولية مراميه .
أما الأستاذة فاطمة الشعبي، عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية وعضو المكتب الوطني للمنتدى، فقد وصفت المجتمع بدون نساء بالروح بدون جسد، في إشارة منها لريادة دور المرأة ولأهميته القصوى في الحياة المجتمعية، باعتبارها، أم وأخت وزوجة، داعية كل الحاضرات والحاضرين من رفاقها الذين أثثوا فضاء القاعة المحتضنة للنشاط، إلى إمعان النظر وتركيز التفكير في المهام والمسؤوليات المنوطة بكل دور من هذه الأدوار السالفة الذكر، قائلة في هذا الصدد:»سوف تتأكدون لا محالة، من جسامة المسؤولية الملقاة على عاتق المرأة باعتبارها الرجل(بكسر الراء) الثانية التي يتحرك بها المجتمع بالموازاة مع الرجل الأولى التي يجسدها الرجل».
وفي الختام، فسح المجال لتدخلات الحاضرات والحاضرين الذين عبروا من خلالها عن كل ما يخالجهم من أفكار وتساؤلات انبرى لها المسؤولين بكل أريحية قبل أن يتم انتخاب جميلة أيت بلال وبإجماع كل الحاضرين لقيادة فرع المنتدى والمساواة بأكادير بالنظر لنضاليتها الكبيرة ولتجاربها المتميزة والتي راكمتها كفاعلة جمعوية، تحضي بثقة واحترام الجميع بالمدينة وبالجهة .وفي اليوم الموالي، كان للمكلف بتتبع مسيرة الحزب بجهة سوس ماسة لقاءين خاصين ومهمين مع قطاعين موازيين، الأول، يهم القطاع الطلابي الذي أنيطت مهمة تدبيره للطالب الدكتور الطيب أدكوي، والثاني لقطاع المهندسين التقدميين والذي يقوده المهدي العربي، عضو اللجنة المركزية للحزب وعضو المكتب الوطني لاتحاد المهندسين المغاربة، حيث خصص اللقاءان اللذان احتضنهما مقر الفرع الإقليمي لأكادير إداوتنان، بحي الداخلة، للمناقشة والتداول حول مدى انخراط الجميع في الدينامية التي يعرفها الحزب إقليميا وجهويا ووطنيا بفضل مساهمة كل طاقاته من طلبة و مهندسين وأطباء وجامعيين وغيرهم من الأطر التي تعج بها فروع الحزب من مختلف ربوع المملكة، كما استمع المسؤول الحزبي لنبض مكونات هاتين الفئتين المشكلتين للدعامات التي يرتكز عليها التنظيم بالإقليم بالإضافة غلى قطاعات لا تقل أهمية كقطاع الصحة والتعليم العالي ناهيك عن القطاع النقابي الذي يساهم بشكل كبير في تقوية الحزب وتطعيمه بعناصر فاعلة إقليميا وجهويا.