الثنائي التشكيلي أحمد حروز ونادية أوشاطر يحتفيان بالحب والسلام في معرض مشترك بالصويرة

يحتضن فضاء دار الصويري بمدينة الصويرة، إلى غاية 7 غشت المقبل، آخر أعمال الفنانين التشكليين أحمد حروز ونادية أوشاطر، ضمن معرض استثنائي لزوجين جمعهما الحب والفن.
ويتيح هذا المعرض، الذي افتتح مؤخرا، بتنظيم من جمعية الصويرة موكادور تحت شعار “السلام والحب بالصويرة”، في احترام تام للتدابير الوقائية المعمول بها للحد من انتشار كوفيد – 19، الفرصة لعشاق الفنون الجميلة ضمن الساكنة وزوار حضارة الرياح خلال هذه الفترة الصيفية، لاكتشاف آخر إبداعات هذين الفنانين القاطنين بالصويرة، والتعرف على أسلوبهما الفني المختلف.
وتبرز هذه التجربة، الثانية من نوعها بعد معرض أول بفضاء الطيب الصديقي بدار الصويري، 26 لوحة فنية من مختلف الأحجام، صممت بشكل يجسد الشغف الكبير الذي يحدو الفنانة نادية أوشاطر وزوجها الفنان أحمد حروز. وجاء في ورقة تقديمية لهذا المعرض أن الفنانين “يحتفيان بالحب والسلام بالصويرة، منذ تأسيسها وخاصة خلال ستينيات القرن الماضي، عبر ترجمة تأثير هوية المدينة على التأملات الروحية”.
وهكذا، يسعى الفنانان مرة أخرى، من خلال هذا المعرض إلى “مشاطرة الجميع، انطلاقا من الصويرة، القناعة اللامحدودة بالسلام والحب”.

وعلى هامش المعرض قالت الفنانة نادية أوشاطر في تصريح لبيان اليوم: “بهذا المعرض أقدم آخر اعمالي التشكيلية مترجمة من خلالها ما يخالج إحساسي وكياني، معتمدة في هذا على اعتبار أن الفنانين أبناء بيئتهم”، مضيفة أنه “ونظرا لما آلت إليه الظروف حاليا من تطورات اجتماعية، محلية، جهوية وعالمية، لم أجد سلاحا، رفقة زوجي ورفيقي، للتطرق لذلك غير السلاح المسالم للأداء الفني، كتعبير عن المحبة والسلام، في صيغته المحلية والكونية، مع اللجوء إلى استعمال رموز التراث الإنساني المشترك والتي نقطتفها من عيشنا المشترك بالصويرة وفي المغرب عامة”..
من جانبه اعتبر الفنان أحمد حروز أن “تاريخ الصويرة الفني هو وشم في ذاكرتنا، في عيش مشترك بمختلف الشعائر الدينية المتنوعة والممارسات التقافية الأصيلة، تتصدرها اللطافة والمحبة والسلام المشترك وتصيغها مختلف صياغة الصنائع الفنية والأذكار الروحانية”، مضيفا في حديث لبيان اليوم أن “القراءة التشكيلية لهذه الذاكرة لا تخضع بالضرورة إلى قياس فكري بقدر ما تؤسس لتعبير ملهم يخترق الزمان ليتفحص جمال الجوهر في امتداده الحاضر والمطل على المستقبل، حاضنا لرموز القيم الإنسانية المشتركة والتي يحتفظ بها هذا التاريخ الإنساني المشترك، في المغرب، وبصفة متميزة في الصويرة”.. ويؤكد الفنان حروز في حديثه للجريدة بأن “كتابتي التشكيلية عبر الرسم إنما هي من عصارة هذا الحس اللازمني لهذا الإرث وهذا التراث الإنساني والجمالي، حيث لا أرسم الصويرة بقدر ما أرسم فضاءات القيم الكونية عبر فضاءات ومراسم المدينة”..

Related posts

Top