أتحف الثنائي الموسيقي الإسباني “كسادو”، في حفل فني أقيم مؤخرا بفاس، جمهور العاصمة الروحية للمملكة بأنغام موسيقية عذبة تنهل من التراث الموسيقي الكلاسيكي الإسباني.
وخطفت الأنغام الموسيقية التي أداها ببراعة كل من داميان مارتنيز مارتينيز ماركو، أستاذ متفرغ لآلة التشيلو، ومارتا مول دي ألبا، عازفة على آلة البيانو. جمهور هذا اللون الغنائي الطربي التراثي في سفر وجداني وروحي امتد لحوالي 75 دقيقة متواصلة.
ويأتي الحفل، الم نظم من قبل سفارة اسبانيا بالمغرب ومعهد سرفانتيس بفاس، في إطار الدورة الثالثة لبرنامج “وجوه” الذي يقام بعدد من المدن المغربية ما بين شهري أكتوبر ودجنبر من العام الجاري، من أجل تقوية وتعزيز العلاقات الثقافية بين اسبانيا والمغرب.
في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ولقناتها الإخبارية،
قال مدير معهد ثيربانتس بفاس ميغيل أنخيل سان خوسي، إن الحفل الموسيقي يندرج في سياق برنامج “وجوه” الذي تشرف عليه وزارة الثقافة والرياضة باسبانيا، بتعاون مع سفارة اسبانيا بالمغرب والوكالة الاسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية وشبكة معاهد سيرفانتيس بالمغرب، بدعم من المؤسسة الوطنية للمتاحف، بالإضافة إلى عدة مؤسسات ثقافية مغربية.
وأضاف سان خوسي أنه سبق للثنائي الموسيقي الإسباني القيام بجولات في دول عديدة، كما أحيا في بداية الأسبوع الجاري حفل غنائي بمدينة مراكش.
من جهته، أوضح عضو الثنائي الموسيقي الإسباني وعازف آلة التشيلو، داميان ماركو، في تصريح مماثل، أن المجموعة الغنائية “كسادو” اختارت الاشتغال على الموسيقى الكلاسيكية في محاولة لإيصال الموسيقى القديمة الإسبانية للعالم، وتطويرها من خلال إدخال اللون الغنائي للفلامينكو عليها.
ويشتهر الثنائي “كسادو” عالميا بفضل تميزهما الموسيقي والشاعري، وقد نالا تنويه وتقدير الجمهور والنقاد بفضل سجيتهما وأصالتهما وجاذبيتهما الموسيقية التي تنهل من التراث الكلاسيكي الإسباني.
وقدم الثنائي “كسادو” عروضا في إسبانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وسويسرا والبرتغال، وقاما بجولات فنية خارج التراب الإسباني شملت إضافة إلى المغرب كلا من كندا وكولومبيا والإكوادور والأرجنتين وتونس ومصر واسرائيل والأردن والصين وكوريا الجنوبية، واليابان.
وحاز هذا الثنائي الموسيقي المتميز، المدرج في قائمة الفنانين التابعين للوكالة الإسبانية للتعاون الدولي، العديد من الجوائز عن أعمالهما الموسيقية المتميزة.