في مذكرة وجهت لكل من رئيس الحكومة ووزير الصحة والحماية الاجتماعية والمندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان، دقت الجامعة الشعبية المغربية ناقوس الخطر إزاء الوضع الصحي بمدينة فكيك.
وعرت الجامعة الشعبية المغربية واقع مدينة فكيك وما تعيشه من تراجعات على المستوى الصحي، حيث أنها وحسب ذات الإطار الجمعوي ما زالت تتوفر على مستشفى واحد فقط، ومستوصف ومختبر للتحاليل تم تجهيزه من قبل بعض المحسنين، وذلك في الوقت الذي يفوق تعداد ساكنة هذه المدينة 10 آلاف، بالإضافة إلى المناطق المجاورة لها والتي تقارب في المجمل 30 ألف من الساكنة والعائلات المستقرة بالمدينة.
وسجل الإطار الجمعوي المذكور عددا من المشاكل التي تعرفها المدينة والتراجعات المهولة التي تعيشها على أكثر من صعيد خصوصا تنامي ظاهرة الهجرة، واستمرار الجفاف، بالإضافة إلى الواقع الصحي الهش الذي يكمن في البعد عن أقرب مستشفى إقليمي والموجود ببوعرفة بـ 110 كيلومتر وعن المستشفى الجامعي بمدينة وجدة بـ 370 كيلومتر.
ولفتت الجامعة الشعبية المغربية إلى القلق الذي تعرفه المنطقة وتعيشه الساكنة نتيجة كثير من الأمور والتوترات والتراجعات المهولة على الصعيد الاجتماعي، فضلا عن مشاكل تتعلق بتفشي المخدرات وانعدام فرص الشغل وبطالة شباب المدينة.
وشددت الجامعة على أن هذا الوضع المزري الذي تعيشه فكيك أدى إلى احتقان داخل المدينة حيث نظمت مسيرات احتجاجية كما راسلت المنظمات المدنية المنتشرة في العالم وزير الخارجية والتعاون لإيجاد حل لهذه المعضلة وأصدرت المنظمات المدنية المحلية والوطنية نداءات من أجل ذلك أيضا.
في هذا السياق، دعت الجامعة الحكومة إلى إيجاد حل استعجالي بتزويد المدينة بأطباء وأطر تمريضية وتقنيين خاصة مع حلول العطلة الصيفية، والتعجيل بتجهيز المستشفى الجديد وتزويده بالعدد الكافي من الأطر الطبية وشبه الطبية والإداريين، وكذا العمل على إلحاق هذا المستشفى الجديد بالخدمات التي يقدمها الجيش الملكي حتى تتسنى ديمومة وجود الأطباء وتقديم الخدمات الصحية لعائلات الجنود وباقي ساكنة المدينة إلى جانب القوات المسلحة المرابطة على الحدود.
< محمد توفيق أمزيان