قال مصطفى الحداوي، مدرب المنتخب المغربي للكرة الشاطئية، إن المنتخب الوطني قد خاض عديد المباريات الودية والمعسكرات الإعدادية قبل التوجه إلى مدينة لاغوس النيجيرية، للمشاركة في دورة كأس أمم إفريقيا شهر دحنبر القادم.
وأضاف في حوار أجرته معه “بيان اليوم”، أن المجموعة ستخوض تجمعا إعداديا آخرا من أجل استكمال التحضيرات، علاوة على إجراء مبارتين وديتين أمام منتخب الكوت ديفوار.
وأشار الحداوي، في ذات الحوار، أنه استدعى خلال معسكر فالنسيا الأخير لاعبين جدد، ويتعلق الأمر بكل من جحوحي سفيان وميمون محند الممارسين بنادي جيمناستيك الإسباني وعثمان باسكو لاعب فريق الدفاع الحسني الجديدي.
وحول حظوظ المجموعة الوطنية بدورة لاغوس، أكد مدرب “البيتش سوكر”، أنه واع بالمسؤولية الملقاة على عاتقه من أجل تمثيل المغرب على أحسن وجه، متمنيا بلوغ المباراة النهائية للكأس الإفريقية من جهة، والتأهل لكأس العالم التي ستقام بالبهاماس السنة القادمة.
وختم حديثه، أن ناصر لارغيت المدير التقني بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد طمأنه عبر إنشاء بطولة عصب في الكرة الشاطئية من أجل توسيع قاعدة ممارسي هذه اللعبة، والتي ستصب في مصلحة المنتخب الوطني المقبل على العديد من الاستحقاقات.
> في بادئ الأمر، تحدث لنا عن جملة الاستعدادات التي خاضتها العناصر الوطنية للكرة الشاطئية، قبل الدخول في غمار النهائيات الإفريقية التي ستقام بمدينة لاغوس النيجرية شهر دجنبر القادم؟
<< قبل التنقل إلى لاغوس النيجيرية من أجل المشاركة في كأس أمم إفريقيا، قمنا بالعديد من التربصات الإعدادية وخضنا مباريات ودية أمام فرق سواء داخل أو خارج المغرب، ونحاول كل شهر أن نجتمع فيه لمدة أسبوع من أجل الحفاظ على اللياقة البدنية وعلى تنافسية اللاعبين.
وقبل أيام، شاركنا في تجمع إعدادي بمدينة فالنسيا الاسبانية، ونازلنا فرقا في المستوى من أجل الرفع من حجم تنافسية المجموعة، نظرا لعدم توفرنا على بطولة في كرة القدم الشاطئية إضافة إلى قلة الدوريات السنوية.
واستطعنا خلال تربص فالنسيا، الانتصار في الأربع مباريات التي أجريناها أمام فرق ليفانتي (مبارتين) وليفانتي وفونتيتا التي تمارس بالبطولة الاسبانية لكرة القدم الشاطئية.
وسنخوض في قادم الأيام معسكرا إعداديا مغلقا، ستتخلله مباريات حبية أمام فرق محلية، على أن نخوض مباراتين وديتين أمام منتخب الكوت ديفوار شهر نونبر قبل التوجه رسميا إلى مدينة لاغوس بنيجيريا.
> ما هو جديد لائحة المنتخب الوطني “بيش سوكر”، وهل ستوجه الدعوة إلى لاعبين محترفين أم ستقتصر على الأسماء التي اعتمدت عليها في آخر دورة إفريقية؟
<< بخصوص جديد اللائحة، يمكن أن أشير أن جل الأسماء التي اعتمدت عليها سابقا هي التي ستكون حاضرة، ناهيك عن استقدام لاعبان يمارسان بنادي “جيمناستيك” بمليلية بالدوري الاسباني للكرة الشاطئية، ويتعلق الأمر بكل من جحوحي سفيان وميمون محند.
وتسارع الجامعة المغربية لكرة القدم الوقت لإعداد كل الوثائق الضرورية من أجل حصول اللاعبان المذكوران على جواز سفر مغربي، والذي سيخول لهم خوض المباريات الرسمية رفقة باقي المجموعة.
ولا محال سيعطي ميمون كل من ميمون محند وجحوحي سفيان الإضافة المرجوة لمنتخب الكرة الشاطئية، بحكم أن الأول يتوفر على قامة جيدة ويلعب في مركز الهجوم إضافة إلى تسجيله لثلاثة أهداف في معكسر فالنسيا الأخير، في حين أن الثاني لازال صغير السن ويلعب في الجهة اليسرى ويتوفر بدوره على مهارات في المستوى المطلوب.
وقد وجهت الدعوة أيضا إلى عثمان باسكو والذي يبلغ 17 من العمر، الممارس بنادي الدفاع الحسني الجديدي، والتي أبان عن مستويات جيدة رفقة الفريق الرديف لنادي الدفاع الحسني الجديدي.
وإلى حدود الآن، لا زالت لم أحسم في أمر اللاعبين الذي سأستقر عليهم للمشاركة في الدورة الإفريقية مطلع دجنبر المقبل، وسأعمل على تطعيم المنتخب بأسماء جديدة من أجل تقديم مباريات في المستوى ولما لا الوصول إلى المباراة النهاية وتحقيق حلم التأهل إلى كأس العالم التي ستقام بناسو بالباهاماس.
> كيف ترى حظوظ المنتخب المغربي في دورة لاغوس، في ظل تواجده في المجموعة الثانية التي تضم منتخبات مدغشقر وليبيا والسنغال؟
<< أنا جد متفاءل ببلوغ المنتخب المغربي أدوار متقدمة، بالرغم من تواجد منتخبات مدغشقر الذي حاز سنة 2015 اللقب الإفريقي بالسيشل، وليبيا الذي يبقى فريقا محترما بمقومات ولاعبين في المستوى، والسنغال التي قارعت كبريات المنتخبات الإفريقية وأبانت عن هوية منتخب قادر على المنافسة حتى آخر رمق.
وستعمل المجموعة بأكملها على تحقيق نتائج إيجابية في دورة لاغوس 2016، من أجل احتلال مركز الريادة في المجموعة الثانية أولا والوصول إلى المباراة النهائية ثانيا وضمان المشاركة في كأس العالم سنة 2017.
وكما يعلم الجميع أن المنتخب المغربي قد تمكن من احتلال الرتبة الثالثة إفريقيا والـ 19 عالميا في التصنيف العالمي المتعارف عليه، بالرغم من عدم وجود أي بطولة لكرة القدم الشاطئية.
وفي ثاني المجموعات، سيكون الصراع محتدما بين منتخبات مصر والكوت ديفوار ونيجيريا وغانا، من أجل حجز بطاقة التأهل إلى ثاني الأدوار.
> خلال المعسكر الذي أقامه المنتخب بإسبانيا، كيف جاء تعاقد نادي ليفانتي الاسباني مع كل من اللاعبين نسيم وأنس الحداوي وكمال المحروق؟
<< في المباريات التي خضناها بمعسكر فالنسيا بالديار الاسبانية، تقدم مسؤولو فريق ليفانتي بعرض رسمي من أجل ضم كل من أنس الحداوي قادما تيراسينا الإيطالي وكمال المحروق لاعب نابولي الإيطالي، وأنس الحداوي، لاعب فريق كروند موت بيراميد الفرنسي، الشيء الذي وافقنا عليه بحكم أن البطولة الاسبانية تتوفر على لاعبين من العيار الثقيل ويمكن للاعب المغربي أن يراكم تجربة جديدة في ميدان كرة القدم الشاطئية والتي ستصب في مصلحة المنتخب الوطني بالدرجة الأساس.
> هل تلقيت وعودا من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بتنظيم بطولة سنوية في كرة القدم الشاطئية للحفاظ على تنافس اللاعبين المحليين؟
<< قد تلقيت ردا إيجابيا من ناصر لارغيت المدير التقني بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بإنشاء بطولة للعصب تشهد مشاركة أزيد من 6 عصب على الأقل ممثلة بـ10 فرق على الأقل، الشيء الذي سيكون لنا قاعدة ممارسين ستسهل عمل الإدارة التقنية داخل منتخب الكرة الشاطئية عبر انتقاء العناصر الممتازة والتي أبانت عن مستوى جيد خلال البطولة المذكورة.
حاوره: عادل غرباوي