الدار البيضاء: افتتاح المعرض التمهيدي للأعمال المعروضة للبيع في المزاد العلني للنسخة الرابعة من “شتاء مغربي”

 افتتحت دار المزادات متعددة التخصصات (أرتكوريال مؤخرا برواق فينيسيا بالدار البيضاء، المعرض التمهيدي للأعمال المعروضة للبيع في المزاد العلني برسم النسخة الرابعة من تظاهرة “شتاء مغربي”.

  تضرب النسخة الرابعة من تظاهرة “شتاء مغربي” موعدا لعشاق الفن يوم 30 دجنبر بفندق المامونية بالمدينة الحمراء، مع الاحتفاء بجاك ماجوريل بمناسبة الذكرى الستين لوفاته، وذلك من خلال عرض مجموعة من أعماله المتميزة والمتفردة المعروضة للبيع.
 ويتوزع هذا الحدث المتميز مرة أخرى على ثلاثة فصول، وهي “ماجوريل ومعاصروه”، و”الفن الحديث والمعاصر المغربي والدولي” برعاية المهدي الحاج خليفة، و”الفن الإفريقي المعاصر”. ويبقى جاك ماجوريل ، الذي وافته المنية في 14 أكتوبر 1962، حتى اليوم مرجعا ومصدر إلهام خالد.
 بمناسبة هذه الذكرى، تجمع دار (أرتكوريال المغرب) مجموعة من الأعمال الفنية الفريدة لهذه الشخصية المتميزة، حيث ستعرض للبيع عملين يعود تاريخهما لأول رحلة قام بها لمصر سنة 1910، والتي تركت بصمة قوية في مساره الطويل، بما في ذلك لوحة “بورتريه لمصري”.
 كما يتضمن المعرض أيضا إحدى المنحوتات من مجموعة البارونة دي روتشيلد، المنجزة خلال الفترة الممتدة ما بين سنتي 1933-1934 والتي تنتمي إلى فصل مهم جدا في أعمال جاك ماجوريل يعود تاريخها لسنة 1931، والمعروفة باسم “العراة السود”.
 ومن الفترة ذاتها، هناك أيضا عمل “حاملات الماء” المستوحى من ديكور الحدائق الخضراء لفيلته بمراكش.
 كما سيتم تقديم باقة من الموضوعات المفضلة للفنان، بما في ذلك قصبة رائعة بعنوان تأثير المساء في أنميتر (1941)، التي تم الاحتفاظ بها ضمن مجموعة خاصة يفوق عمرها 70 سنة، ويتوج هذا الفصل المخصص للفنان بلوحة لسوق الأغنام الرائع، حيث يتم تقديم هذه التقنية المختلطة على الورق الأسود لأول مرة في المزاد العلني.
وأخيرا ، يقدم المعرض لوحة

 ” Kayes, Tam Tam”

التي تعود إلى سنة 1945، حيث تم إنجازها عقب رحلته الأولى إلى إفريقيا. في الفصل ذاته، يتم أيضا عرض أربعة أعمال للبيع لأوجين جيرارديت ، بما في ذلك “جني الثمور” ، وخمسة أعمال لإيتيين دينيت، ومجموعة أخرى لإيدي ليجراند ، بالإضافة إلى كل من خوسي كروز هيريرا ، رودولف إرنست.
 في ما يتعلق بالفن الحديث والمعاصر المغربي والدولي، ستكون الأسماء المرموقة في الفن المغربي الحديث حاضرة في هذا الفصل من خلال لوحتين زيتيتين للغرباوي ، وثلاث أعمال للمليحي، وكذا أعمال الشرقاوي وكلاوي وربيع.
 وبرعاية المهدي الحاج خليفة، سيتم تسليط الأضواء من خلال مجموعة مختارة معاصرة على أعمال كل من ضيف الله وبورويسة وإقبي فضلا عن السيلفاتي والفاطمي ويامو.
 وسيعرض للبيع أيضا أعمال لفنانين آخرين من شمال إفريقيا والشرق الأوسط ، بما في ذلك لوحة فنية كبيرة على ورق بايا ،بعنوان ” نساء وطيور” سنة (1990) بالإضافة إلى أعمال الرسام اللبناني شفيق عبود.
 وسيكون الفن الحديث والمعاصر الدولي أيضا حاضرا أيضا من خلال أعمال كومباس وشاجال و”جون وان”.
 في ما يتعلق بالفن الأفريقي المعاصر ، سيقدم الفصل الأفريقي لوحة بشكل استثنائي بحجم يناهز 2×2 متر للرسام أبوديا، من أصل إيفواري الذي يعيش ويعمل بين نيويورك وأبيدجان ، والذي مثل الكوت ديفوار ببينالي فينيسيا (البندقية) بسلسلة من الأعمال الرائعة.
 كما سيتم تقديم أعمال الكونغولي تشام ، فضلا عن النيجيري Olamilekan Abatan

الذي يعيد موضوع حارس القصر مستوحى من Ludwig Deutsch.

أخيرا، سيتم عرض لوحتين للفنانة الأنغولية آنا سيلفا ، والتي شاركت في بينالي داكار. في تصريح للقناة الإخبارية

 ، التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد مدير دار أرتكوريال، أوليفيي بيرمان، أن هذا العرض التمهيدي للمزاد العني لأعمال الطبعة الرابعة لشتاء مغربي مقسم إلى ثلاثة أجزاء مع تكريم لجاك ماجوريل بمناسبة ذكرى مرور ستين سنة من وفاته.
 وأشار إلى أن تسع قطع لماجوريل تأتي من مجموعات خاصة بقطع فريدة من قبيل

 Souk aux Moutons و Black Harmony ،

مبرزا أن كافة المواضيع المعتادة والمعترف بها لجاك ماجوريل كانت حاضرة على غرار قصبات إفريقيا.

 ولفت إلى أن هذا المعرض يضم أيضا أعمال لديدييه لو غراند، وهي جزء من الفن الحديث والمعاصر على الصعيدين الدولي والأوروبي، فضلا عن أعمال لكل من الغرباوي والشرقاوي ولكلاوي وغيرهم، مشيرا إلى أن هذا المعرض يكرم أيضا الفن الأفريقي المعاصر من خلال أعمال لفنانين كثيرين من القارة الأفريقية.
 وحسب بيرمان فالهدف من المعرض التمهيدي يكمن في اطلاع البيضاويين مسبقا على أعمال النسخة الرابعة من شتاء مغربي قبل نقلها لمدينة مراكش.
 وفي تصريح مماثل، أكد مندوب المعرض ، المهدي الحاج خليفة ، أن جميع الأعمال المختارة للبيع بهذا المزاد العلني سواء بالنسبة للشق المرتبط بالشرق الأوسط أو الفن الحديث و المعاصر المغربي أوالأفريقي، تعطي لمحة عامة عن سوق الفن في مختلف الجهات.
 وقال إن هذه المجموعة مهمة للغاية في ما يتعلق بهيكلة سوق الفن الذي يتم هيكلته وتغييره باستمرار حسب تحديات متطلبات واحتياجات السوق.
 وتابع الحاج خليفة “نحن نستجيب لطلب معين ، ونقدم شيئا يتماشى مع توقعات السوق المغربية”، مشددا على أهمية تنظيم المزاد في مراكش اعتبارا للمكانة التي يحظى بها المغرب كمنصة لسوق الفن في إفريقيا.
 وأضاف أن هذا المعرض التمهيدي يقام بالدار البيضاء، قبل مراكش، بهدف توسيع الرؤية الشاملة للبيع والحصول على صورة حقيقية للسوق من خلال مختلف التفاعلات، مشيرا إلى أن هيكلة سوق الفن تستجيب لشيء واضح يتمثل في التعرف على الطلب الحقيقي للسوق.
 وأوضح الحاج خليفة ، أن دور المزادات ، بما في ذلك أرتكوريال، تتيح إمكانية إجراء جرد حقيقي لسوق الفن من حيث الطلب ، مشددا على أهمية تحليل السوق بشكل صحيح حتى لا يتم تقديم أعمال خارج التوقعات والاحتياجات.
 ويشار أن أرتكوريال تأسست سنة 2002، وهي دار مزادات متعددة التخصصات يوجد مقرها بباريس، وقد تعززت مكانتها الرائدة في سوق الفن الدولي في عام 2021 ، وذلك من خلال ثلاثة مواقع بيع بكل من باريس وموناكو ومراكش ، وخلال سنة 2021 بلغ حجم مبيعاتها الإجمالي ما قيمته 169 مليون يورو.

Related posts

Top