نظمت المديرية الإقليمية للدارالبيضاء– أنفا، يوم الخميس الماضي، لقاء إقليميا، تم خلاله دعوة جميع الجهات الفاعلة والمتدخلين في منظومة التربية والتكوين، إلى توحيد الجهود الجماعية المبذولة من أجل خلق ديناميكية جماعية وتعزيز التفكيرالمشترك.
وتم تنظيم اللقاء تحت إشراف عزيز دادس، عامل عمالة مقاطعات الدار البيضاء-أنفا، بشراكة مع مقاطعة سيدي بليوط.
وقد جرت أيضا على هامش اللقاء الترابي، مراسيم توقيع بروتوكول تنمية وتعاون بين المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بعمالة مقاطعات الدارالبيضاء أنفا ومقاطعة سيدي بليوط. وقد أشرف على هذه العملية من جانب المديرية الإقليمية بشرى أعرف المديرة الإقليمية، وعن المجلس الجماعي لمقاطعة سيدي بليوط كنزة الشرايبي رئيسة المقاطعة.
وفي هذا الصدد، صرحت كنزة الشرايبي :”يلعب هذا اللقاء دورا رائدًا في تحقيق رؤيتنا لمدرسة الغد. أغتنم هذه الفرصة للتذكير أنني أشارك بشكل مباشر مع جميع موظفي جماعة سيدي بليوط في تعبئة عميقة من أجل تنفيذ التوجيهات الملكية السامية، بغية إنجاح المشاورات الوطنية الرامية إلى تحسين حالة المدرسة المغربية. وتمثل هذه المشاورات بالنسبة لجماعة سيدي بليوط أولوية رئيسية ومهمة على جميع المستويات “.
وشهد اللقاء حضور مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء-سطات، إلى جانب ممثلي السلطات المحلية، وممثلي المنظمات غير الحكومية، وفيدرالية جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، والجهات الفاعلة في قطاع التكوين المهني، فضلا عن مشاركين من عالم المال والأعمال، ومجالات الثقافة والفن والرياضة.
وألقى عزيز دادس، عامل عمالة مقاطعات الدار البيضاء-أنفا الكلمة الافتتاحية، ذكر من خلالها بأهمية تنظيم هذا اللقاء المهم الذي يندرج في إطار المشاورات الوطنية التي أطلقتها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، من أجل اعتماد تعليم ذو جودة عالية لجميع المواطنين.
من جهته، قدم مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدار البيضاء-سطات الخطوط الأساسية لخارطة الطريق المقسمة إلى 3 مرتكزات كبرى تتمثل في: مخرجات النموذج التنموي، القانون الإطار 51/17 والبرنامج الحكومي لـ2021-2026.
وأشار المتحدث ذاته خلال كلمته إلى أي مدى ملاءمة المشاورات من أجل اعتماد الممارسات الجيدة، وكذلك رصد تجارب وأفكار مبتكرة وذات صلة بالتعليم، في ظل دينامية جماعية وطنية ترتكز على مقاربة تشاركية شاملة ومشجعة.
ومن جانبه، قدم المدير الإقليمي للدار البيضاء أنفا، عرضا حول المنهجية الجديدة التي يعتزم اتباعها في مجال إدارة حلقات العمل الاستشارية، من أجل تحسين وضعية المدارس العمومية وإحداث تأثير مباشر على نوعية التعليم.
وتم مباشرة بعد الجلسة الافتتاحية دعوة الحضور إلى المشاركة في ثلاث ورشات عمل مختلفة، أتاحت فرصة للتفكير في مختلف مجالات التنمية، واختتم اللقاء بقراءة تقارير الورشات والمصادقة على التقرير الإقليمي الموحد.
وجدير بالذكر، أن المديرية الإقليمية للدار البيضاء- أنفا نظمت في وقت سابق سلسلة من الورشات الإبداعية قدم خلالها العديد من التلاميذ رؤيتهم لمدرسة الغد. وأعقب ذلك جلسات جماعية تم خلالها طرح مجموعة من الأفكار التي سيتم الاعتماد عليها من أجل صياغة الاقتراحات المهمة لخلق ديناميكية جماعية بهدف إحداث مدرسة غد قائمة على أساس الجودة والإنصاف.