الدار البيضاء: لقاء حول إرساء الأنشطة الاعتيادية بالتعليم الابتدائي

احتضن فضاء الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات صباح يوم الجمعة المنصرم، دورة جهوية للتقاسم، تمحورت حول عدة إرساء البرنامح رقم 7 المتعلق بإرساء الأنشطة الاعتيادية بالتعليم الابتدائي، والذي يندرج ضمن برامج الإطار الإجرائي لتنزيل خارطة الطريق (2022-2026).
وافتتحت أشغال الدورة بكلمة تلاها رئيس قسم الشؤون التربوية عن مدير الأكاديمية، مشيرا فيها إلى حرص الأكاديمية على مواصلة تنزيل أحكام القانون الإطار 17/51 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وكذا تطبيق مقتضيات ومضامين خارطة الطريق 2026-2022، ذات الصلة بمحور التلميذ فيما يتعلق بتعزيز التفتح وضمان اكتساب التعلمات الأساس، متطرقا إلى السياق المفصلي الذي تأتي فيه هذه الدورة، والمتمثل في سعي الأكاديمية إلى تعميم الأنشطة الاعتيادية بجميع المؤسسات التعليمية الابتدائية برسم الموسم الدراسي 2023-2024،وذلك بعد اعتماد مقاربة متدرجة تمثلت في التجريب، التقييم، توسيع التجريب، ثم التعميم.
بعد ذلك، تناولت الكلمة المنسقة الجهوية لبرنامج الأنشطة الاعتيادية للتعليم الابتدائي، التي قدمت عرضا تضمن بطاقة تقنية للبرنامج، وكذا حصيلة ومخرجات ما تم إنجازه على صعيد جهة الدار البيضاء سطات في مجال إرساء الأنشطة الاعتيادية للقراءة والرياضيات وكذا الأنشطة الحركية برسم سنتي 2023-2024.
ومن جهته قدم المنسق الجهوي التخصصي للتعليم الابتدائي عرضا تأطيريا تضمن تذكير الحاضرين بالمرجعيات المنظمة للبرنامج، محطات تنزيله، ثم حصيلة تجريب إرساء هذا البرنامج على المستوى الوطني. مع قراءة تفصيلية للمذكرة 23/100 المتعلقة بتعميم الأنشطة الاعتيادية.
وقد كان اللقاء مناسبة، ناقش فيها المفتشون المنسقون الجهويون للتعليم الابتدائي والحاضرون، الأثر الإيجابي للأنشطة الاعتيادية للقراءة والرياضيات، وكذا الأنشطة الحركية في تحسين مهارات المتعلمات والمتعلمين، سواء في القراءة والتواصل والرياضيات، أو في مساعدتهم على الاستمتاع، وتقوية وتنشيط الجسم والذهن، وذلك باعتبار الأنشطة الاعتيادية، أنشطة يومية تسهم في كسر الرتابة، وتحبيب المدرسة للمتعلمات والمتعلمين، في جو تسوده متعة التعلم من جهة، والرغبة الذاتية في القراءة والانخراط الإيجابي في التحصيل بنشاط وحيوية من جهة أخرى.
واختتمت أشغال الدورة الجهوية، التي لقيت استحسانا من قبل الجميع، بتأكيد جميع الحاضرين لاستعدادهم التام لتنزيل سلسلة لقاءات تقاسم ودورات تكوينية لفائدة أساتذة التعليم الابتدائي على مستوى المديريات الاقليمية التابعة للجهة، وذلك تفاعلا مع المذكرات الوزارية الصادرة في هذا الشأن.

عبدالله مرجان

Top