عبر نجم المنتخب المغربي السابق عزيز بودربالة عن سعادته لخوض “أسود الأطلس” نصف نهائي كأس العالم قطر 2022 في كرة القدم الأربعاء ضد فرنسا للمرة الأولى في التاريخ، متفوقين على جيل 1986 الذي بلغ ثمن النهائي.
وأقر بودربالة (61 عاما) في حوار مع وكالة فرانس برس، أن الحظ لم يقف في جانبهم في مونديال المكسيك بعدما وقعوا في مواجهة ألمانيا الغربية، معتبرا أن ما يحدث في المغرب والعديد من البلدان العربية الإفريقية بعد كل فوز، أمر جنوني.
ونوه أحد أبرز نجوم الكرة المغربية بالمدرب وليد الركراكي الذي خلق أجواء ساهمت في تحقيق هذا الإنجاز، إضافة إلى طريقة لعب فعالة حتى الآن، مقللا من تأثير الغيابات والإصابات خلال مواجهة فرنسا نظرا لتلاحم المجموعة وجودة البدلاء.
- كيف تعيش ملحمة المغرب؟
ما يحدث لنا استثنائي، هذا تأهل تاريخي، ليس فقط للمغرب، بل للبلاد العربية وخصوصا القارة الإفريقية. تحدث أشياء هنا في مونديال قطر لم نشهدها سابقا، مع تأهل المغرب إلى نصف النهائي. ولم تنته الأمور عند هذا الحد، نطمح لبلوغ النهائي. نحن بين أفضل أربعة منتخبات في العالم، هذا رائع، إنه هذيان!.
ألا تشعر بأي ندم للتوقف عند دور الـ16 في مونديال المكسيك 1986؟
نعم، نعم (يضحك)! طرحنا دوما هذا السؤال، فريقنا في 1986 كان بمقدوره الذهاب أبعد، لكن لسوء الحظ وقعنا في مواجهة ألمانيا الغربية التي بلغت النهائي. ضد فريق آخر، وبنوعية اللاعبين التي امتلكنا وقتها، كان باستطاعتنا بلوغ ربع النهائي.
- هل لديك أخبار من المغرب؟
ما يحصل هناك جنوني! الجميع خرج منذ ثلاث مباريات. ما حصل في مدن البلاد كافة كان خياليا يوم السبت. ليس فقط في المغرب، إنما في كافة الدول العربية. هذا رائع.
- ما رأيك بعمل المدرب وليد الركراكي؟
نجح بتوحيد الجميع. لعب على الوتر الذهني للاعبين، لأنه نفس فريق وحيد خاليلوزيتش (المدرب البوسني المقال قبل أشهر قليلة). غير الأسلوب تماما، إلى خطة 4-1-4-1 التي تعمل بشكل جيد حتى الآن. الفريق لم يستقبل سوى هدف وحيد وجاء عن طريق الخطأ. وفر الركراكي الثقة، خلق الأجواء وقال لهم +تخلوا عن عقدة القول بأننا نواجه أفضل المنتخبات العالمية، مع أفضل اللاعبين في العالم، وأنهم من الفئة الأولى فيما نحن من الفئة الثالثة. أبدا، أنتم رجال مثلهم، تلعبون في أندية كبيرة مثلهم+.
- كيف تقيم هذا الفريق؟
للمغرب أسلوب مميز، بالمراوغات. هو الفريق الأكثر مراوغة في النهائيات. يترك الخصم يستحوذ، لكنه يخرج الكرة بتمريرات قصيرة وتغيير في طريقة اللعب. وجدت أن المغرب استخدم كثيرا اللعب العمودي. في تمريتين أو ثلاث يصلون إلى منطقة الـ16 للفريق الخصم.
- هل تخشى الإرهاق والغيابات ضد فرنسا؟
ربما من قبل، لكن بعد دخول أمثال (بدر) بانون، (أشرف) داري أو (جواد) ياميق، فقد تعاملوا بشكل جيد مع الظروف. أعتقد أن (القائد رومان) سايس سيتواجد. (نايف) أكرد، كلا. لكن بديل (نصير) مزراوي، (يحيى) عطية الله كان من بين الأفضل ضد البرتغال على الجهة اليسرى، وهو من مرر كرة الهدف. هذا الفريق رائع. جرى كثيرا، تعب كثيرا، مع لاعبين مصابين مثل (أشرف) حكيمي، وحتى (حكيم) زياش اللذين يزوران العيادة بعد كل مباراة، كما يعاني (سفيان) أمرابط من آلام. في كل مرة نقول إنهم سينهارون. لكن لا، يلعبون دوما بنفس الإيقاع وبنفس رغبة الفوز.
- كيف تتوقع نصف النهائي؟
(فرنسا) هي أفضل منتخب في العالم راهنا وحاملة اللقب. بصراحة، أعتقد أن جميع المغاربة كانوا يتمنون ملاقاة فرنسا، لأننا نعرف جيدا الكرة الفرنسية، ونحب اللاعبين الفرنسيين. فضلنا فرنسا على إنجلترا، والبلدان يعرفان بعضهما البعض جيدا.