«الرباط بين السطور»، عنوان لمعرض مفتوح للمبدع الشاب غسان فاضلي، الذي اختار الاحتفاء بمدينة الأنوار عبر رسومات فنية لمعمار مدينة الرباط ومبانيها والأماكن ذات الرمزية بها.
المعرض الذي احتضنه مقر حزب التقدم والاشتراكية بالرباط، عرف حضور عدد من الوجوه البارزة من عالم الثقافة والفن، وأيضا السياسية، بالإضافة إلى دبلوماسيين الذين حلوا بفضاء المعرض لاكتشاف اللوحات الفنية التي تحتفي بعاصمة الأنوار.
وموازاة مع المعرض للابن غسان فاضلي، كان للحضور أيضا موعد مع تقديم كتاب «الرباط: ربيع تحت الحجر»، للأب منصف فاضلي، والذي تطرق فيه، بدوره، إلى العاصمة في زمن الحجر الصحي، وأماكنها وأزقتها التاريخية، في إبداع سردي وبلغة شاعرية تحتفي بالرباط.
«الكتاب» الذي دعمت إصداره منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة بأفريقيا، يقدم، حسب كاتبه، نزهة حضرية بين الأخبار والذاكرة والتاريخ وعلم الاجتماع والعمارة وتخطيط المدن في جميع أحياء المدينة، مشيرا إلى أنه يعطي تصورا ورؤية مختلفة عن المدينة.
وفي معرض تقديمه للكتاب والمعرض، قال فكري بنعبد الله، رئيس جمعية ذاكرة الرباط – سلا، إن هذا الحدث يحتفي بجيلين، جيل الأب منصف فاضلي صاحب كتاب «الرباط: ربيع تحت الحجر»، وجيل الإبن غسان فاضلي، صاحب معرض «الرباط بين السطور».

وأضاف فكري بنعبد الله أن الأب «منصف فاضلي» ونجله «غسان فاضلي»عرفا بمدينة الرباط، أحدهما من خلال الكتابة والإحساس والسرد، والثاني من خلال نظرات متحررة للغاية.
وأبرز بنعبد أن اللقاء يسمو ليكون بمثابة تكريم لمدينة الرباط، لأزقتها ودروبها، وأماكنها الرمزية، كالأوداية وغيرها من الأماكن التي احتفى بها الشاب غسان فاضلي في رسوماته، فضلا عن الكتابات الشعرية التي تناولها منصف فاضلي في كتابه حول الرباط في زمن الحجر الصحي.
إلى ذلك، كان اللقاء الذي احتضنه مقر حزب التقدم والاشتراكية، قد عرف عدد من المساهمات والكلمات في حق المعرض والكتاب، من ضمنها كلمة للأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله، جون بيير إيلونغ مباسي الكاتب العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة بأفريقيا، فكري بنعبد الله رئيس جمعية ذاكرة الرباط – سلا، ادريس اليزمي رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج «CCME»، فضلا عن مساهمة عدد من الحاضرين في النقاش الذي تناول جوانب العملين الفنيين وسلط الضوء على مكامن جمالية المعرض والكتاب.

> محمد توفيق أمزيان